الكثرُ كالرّيح مرّوا
لم يعرهم رغم التّنابزِ شعرُ
.
أنت ما أنت لا يخيفكَ مدٌّ
أو يهزّ انتماءكَ الصّلب جزرُ
.
كنت في ديدنِ المجازات وِرداً
الخرافاتُ عنده تقشعرُّ
.
نضبَ الصّبرُ في القلوب ومادت
بهم الأرضُ والبدائل قبرُ
.
المجازات تقتفيكَ جهاراً
والبلاغاتُ بين كفّيكَ جَفرُ
.
والقوافي الّتي تمنّتكَ جسراً
لالتقاءِ الضّفافِ خوفاً تفِرُّ
.
عمرك المستحيل كمّاً ونوعاً
كان يدري بأنّ دربك وعرُ
.
تنزفُ الشّعرَ والعكاظاتُ رقصٌ
وتصلّيهِ والمنصاتُ كفرُ
.
وتطوفُ المُدى على العنقِ سبعاً
ومَدىً من بقاءِ عينيك صفرُ
.
شيّعت نعشكَ القصائدُ ليلاً
فارتوى من نزيف روحك فجرُ
.
دخّنتكَ البلادُ تبغاً رديئاً
ورمتكَ الدّيار والظّلمُ يذرو
.
أين رجلاكَ والشّوارعُ ذئبٌ
والجهاتُ الّتي تبنّتكَ بئرُ
.
ومراياك لا تريدك وجهاً
في كلا الحالتين وجهك ظهرُ
.
الأساطير أشبعتك انكساراً
ودعاها لنخبِ ظلمك كسرُ
.
يا أرسطو السّكوت قل لي لماذا
كبرَ الصّمتُ والشّفاهُ تقِرُّ
.
فالجبال الّتي أرادتكَ نسراً
وبها جنحكَ المهيبُ يُسرُّ
.
عصبتْ عينها الغيومُ فغابَ
النّورُ منها ولم يعد فيه نزرُ
.
كلّ أرضٍ تريد نفيك منها
والمجرّاتُ وجهها مكفهرُّ
.
أين يمضي الوحيد فالكون كهفٌ
من سوادٍ وليس للكون قعرُ
.
هائماً في ( كانيس ميجور ) وحدي
زاد رحلي انتظارُ موتي و شعرُ
مرتضى التميمي …العراق
Discussion about this post