وبعد هجركِ وقبل الرّحيل
اسألكِ
كيف حالكِ حين اللقاء قد
أبى
وكيف اليوم ليالِ البعد
بعد انطوائها
في رفوف
الذّكرى
قد تركت أشعاري
مع ذاريات الشّتاء ترحل
تودّع عيون القارئين نحو
المنفى
فمن كان مثلي بحبّكِ
ذا تقلّبٍ قد
انكوى
ومن كان مثلي على
فراقكِ قد
نعى
وكيف تركت بيادر
عشقي يغمرها
الثّرى
هل من حدث لعدم
السّؤال قد
اقتضى
أو أنّكِ تناسيتِ قولكِ
إنّي حبُّكِ طول
المدى
هل غاب بيننا العهد
أو أنّهُ قائمً على أرض
الهوى
كم استعمرتِ واحتلّيتِ
الهواجس
بحبّ أبرق في سمائي
ليعلن أنّكِ الحبيب
المفتدى
حتّى أضحيت أترقّبكِ
من أقصى
المسافات عَلّني أعرف
الّذي جرى
فكيف لي بين نار العشق
ونار البعد على
حدٍّ سواء
وكيف ستكونين حين أرحل
بلا عودة
يا ترى؟
بقلم الكاتب سعد
السامرائي
Discussion about this post