(نثر)
بقلم:ماهر اللطيف
اقترب، انصت أيّها الصّاح
أفقه قولي الّذي تراه مجرد مزاح
أو ثرثرة، هراء، هذيانا أوشبه نباح
بما أن كلامي محشو بالبكاء والألم والجراح
ومشاعر الحزن والضّيم وسائر الأملاح
الّتي نغّصت حياتي وحرمت عليها الأفراح …
إسمع، فقد نال منّي التّعب وطلّقني الارتياح،
حاصرتني المشاكل والمصاعب الصّحاح،
وجثمت على صدري المصائب عدوّة النّجاح،
وأغرقني “الغير ” في بحار الألم ولعبت بي الرّياح،
وزادهم الغدر والخيانة والنّميمة والكذب اجتياح
سائر الصّفات السّيّئة لهذا الجسد المباح
حتّى أنهكه البكاء والنّواح، الشّكوى والصّياح… ،
وأنا أناديك أيّها الصّاح، عساك تنصت لي هذا الصّباح،
لكنّك أدرت ظهرك وعبثت بكل الألواح
الّتي دوّنت عليها حديثي الّذي يحميني من انزياح
هذا الألم يفرج همّي ،يعلن بداية الأفراح
هجر الحزن والظّلم والألم والأتراح….
فلا عليك يا من خلتكَ الّذي يحلم بالليالي
الملاح ونفسي الّتي وكّلتك عليها حتّى الصّلاح
والعودة إلى الرّشد وتحقيق النّجاح والفلاح…
صبرا جميلا يا أنا، فقد هانت ، واقترب موعد الفرج وانبلاج فجر الفرح والصّلاح
وكفكفة الدّموع وتجميع القوى والتئام الجراح… ،
فلنا ربٌّ لا يتركنا ما دمنا نتوكّل عليه وندعوه بإلحاح،
و نرجو رحمته وغفرانه ونشكره كلّ ليل وصباح.
Discussion about this post