أنا المسافر في بحور
لا شطآن لها ..
أحمل في صدري شمسا
لا يغيب ضياها
وفي قلبي وطن
لا تزلزله الرّياح
وفي روحي نبض الأمل
وسيف الكفاح ..
يا ليل الغربة خذ صمتي
وامنحني سكونك
فأنا العابر بين ضفاف
الحلم وجنونك
أكتب على الطّرقات
قصائد الألم
وأغزل من الغيوم
خيوطا للندم ..
يا شمس الأفق
كوني لي دليلا
وفي زحمة الرّياح
أمسكي لي سبيلا
أمّاه يا دفء القلب
في ليالي الشّتاء
صوتك همس المطر
يرويني بالانتماء ..
لست أهرب من قدر
خطّه لي الزّمان
ولكن أبحث عن درب
يعيدني الإنسان ..
فالوطن ليس ترابا فقط
بل كرامة ..
وحضن دافئ ونبض
لا يشيخ مع الأيام ..
لم أترك حبّي طوعا
بل كان قدري
ولكنّي أسافر
وفي عيني قمري
كلّ خطوة هي وعد
للصباح القريب
وكلّ دمعة تضيء
في القلب دربا خصيبا ..
أنا المسافر
نحو حريتي
أغزل من الألم
شعرا وثورتي
إن كنت وحدي
فإن الله نصرتي
وفي ضعفي قوّة
تستقي عزيمتي ..
أقبّل الأرض الّتي
أجد فيها الكرامة
وأعلن أن الحبّ
في الحياة رسالة
يا شمس الغد
كوني ضياء الرّحلة
فما الحياة إلا خطوة
نحو العدالة ..
أيا وطني ..
لك منّي وعد العائد
وفي راحتيك
أضع قلبي الشّاهد
سنضيء الحياة
رغم الرّياح العاتية
ونجعل من الحطام
قلاعا باقية ..
أنا المسافر
بلا قيود بلا سلاسل
وفي روحي ألف
لحن وألف رسالة
يا سماء الأمل
افتحي أبوابك لي
سأصعد حتّى ألامس النّجوم
وأحيا بوصالي …
بقلمي : معز ماني
Discussion about this post