على بُعد حبَّاتٍ
بِحِضْنِ أَصَابِعِي
تَجلَّى بلا سترٍ
ففاضتْ مَدامِعِي
ليخفضَ
لي بالوُدِّ نورَ جناحِهِ
ويحملَني
نحو السّماواتِ رافِعِي
وقالَ: اخرجي ضوءًا
وقافيةً لها
ستُسحَرُ
أفهامٌ بنبضِ المَسامعِ
ورقَّ له حَالي
فقال ليَ اصعَدي
فجابَ سماءَ الشّوقِ
وجدُ المَطَالِعِ
وأطعَمَني
من كبرياءِ محبةٍ
وقال: لمن لانُوا بقربٍ تَواضَعِي
وَبِالهَمْسِ أَوْحَى لِي
وَصُنْتُ حَدِيثَهُ
فلا غيرُنَا يَدْرِي
وَلَيس بِسَامِعِ
أَيَا دُرَّتِي البَيْضَاءَ
شِعرُك جوهرٌ
ينيرُ بقلبٍ
يانعِ الشّوقِ لامعِ
ويطمعُ فيه السّامعونَ
بِقَلْبِهِمْ
لفتنتهِ
يصفو لهيبُ المطامعِ
وَيَتْرُكُ فيكِ الهائمونَ
بلادَهم:
وصلتُ هنا بالحبِّ،
لستُ بِراجِعِ
فقلتُ:
عفوتُ الآنَ
لستُ بحاجةٍ
وما رُمتُ إلا
أن تَطِيبَ مواجعي
وَعُدْتُ إلى بَيْتِي
يُصَافِحُنِي النَّدَى
وفي القلب مَجلَاهُ
ووحي مَجَامِعِي
على بعد كُنْ
مما يكونُ وجدتَنِي
كَمِسْبحَةٍ
ضاءتْ بحسنِ الطّبائعِ
هاجرعمر مصر
|
Discussion about this post