هذا العمر بذاكرة الانتظار
هذه الرّيح بمرارة الاشتياق
هذا الوطن بطعم الوجع,
كيف أقنع الليل…؟
أن يأخذني إليها ولو على بساط حلم يقظة
أرتشف من شفتيها خمرة الكأس فيكون
النّسيان منفايّ المفضل,
أسقِط غيمة ابتسامتها مطراً وأغسل
غبار التّعب العالق على جدار روحي,
وأطير كطائر ترك الأرض وحلَّق في السّماء
باحثاً عن الأمان,
كيف أقنع الليل …؟
أن لا يرحل, فلِمَن أقول صباح الخير …؟
وقد أغلقت نافذتها في وجه الصّباح
وتركت حبل غسيلها معلّقًا عليه ذاكرتي,
كيف أقنع العصافير …؟
أنّ الضّوء لم يعد يطلّ برأسه من
نافذة الفجر في مدن الحرب وتِجارة البشر
كيف أقنعهم …؟
أنّ الحرّيّة في رقاب العبيد لن تأتي بالاستجداء
وأنّهم ليسوا جثثاً على قارعة حياة.
سعيد العكيشي/اليمن
Discussion about this post