كانت تقف
هناك كانت دائما تقف
ترمقهم بنظرة
تحاول أن تحميهم بعيونها و روحها كانت تلمحهم عند خروجهم
وتترقّب حضورهم
تحمل لهم في حناياها
الدّفء و الحنان
و لا تزال تسكن الأحياء ترمقهم
تناهض و تترقّب الآمال
لعلّ يوما ما يجمعها بهم
كانت تقف في الطّرقات ، تأمل أن يحيطوا بها من كلّ اتّجاه
و فجأة،كلّ شيءٍ انتهى و تبدّد الأمل الّذي كان يسكنها
و قفت
لتجد نفسها ، لا تزال تتأمّل
تذكّرت أنّها ذات يومَ ودّعتهم
و هي لا تزال تتأمّل انتظارهم
حيثُ كانت تقف
لتترقّبهم
رحمة فرج
Discussion about this post