أفنان جولاني أبو عباس تكتب: فلسطينية

أفنان جولاني أبو عباس تكتب:

فلسطينية
ولدتُ في القدس
العربيّة
حُرّةً أبيّّة
لوصار عمري
ألفاً ومئة
لن أتنازل عن
أرض الكنعانية
فلسطينية
تقف لي القصائد
والكلمات
جبيني شامخ
لأعالي السّماء
مخضّبٌ بدم الشّهداء
فلسطينية
و ماء وجهي
من زهر البرتقال
ثوبي من خارطة
انتصارات الأبطال
عزّتي و شموخي
تقف على أبواب
الأسوار
فلسطينية
أزرع تفاح الجولان
وأقطف لمحبوبي
حب الرّمان
و من نهر بانياس
أروي قلبه العطشان
على زنودي ربيت
أعظم الرّجال
فلسطينية أنا
و البهاء والسّناء
من مهجتي
روحي تحيا بنسائم
بحر يافا
وتهتزّ قامتي
لنخيل بيسان
أنحني لسنابل
القمح في الرّحى
فلسطينية
ثائرة شفافة بهية
أستظلّ بأفنان الزّيتون
عصفورة بيضاء تحلق
بجناحيها فوق
سماء القدس
فلسطينية
متيّمية بقدسي
جدّي شهيد حطين
وأبي ثائر سجين
و ولدي شهم نبيل
فلسطينية
أشقّ الأرض
أن لامست قدمي
أخرج منها الثّريا
أصيلة كريمة
على طول المدى
عيوني كعيون المها
في الحبّ حسامٌ
قاطع الجوى
والنّجاة منه محال
فلسطينية
العروبة
صامدة يستند على
كتفي أعظم الرّجال
وما أدراك من هي
الفلسطينية ؟ .

امرأة مقدسية
لا يَغُرّكَ هُدوئي
في عيوني مكرُ الثّعالب
وعلى لساني لدغُ الأفاعي
شمسي قويّة حارقة
إن مسحتُ على قَلبك
أسقطهُ بلحظةٍ في بئري
أنا امرأةٌ تَغسلُ آثار
أنينَها على سواحلِ يافا
وتزهو على ضفاف
بحيرةِ طبريا
وتكتبُ إسمها على
أسوار القُدس
مجنونة ٌمن مجانين
الحرّية أنا لستُ
ملكةً إنجليزيةً ولا
آنسةً فرنسيةً
أنا فلسطينية
عربيّة
أنا امرأةُ الثّورة
قدسيةُ اللّونِ والبشرة
أوراقي مقدسية
وحروفي مقدسية
بيتي قديمٌ وبساتينُه
تمتدُّ من القدس إلى
الضّفة الغربية
مفاتيحَهُ من رفاتِ
الأجداد ظلّت
ليست بمنسّيه
لا تحسب أنّ أوراقي خريفية
انا جورية يانعة ربيعية
جدّي من سبيل
باب السّلسة
وجدّتي من شموع
كنيسة القيامة
أمّا أبي فاسمه البطل
وهويتُه الحجر
عمره في الزّنزانةِ
كان قدراً
من أنت يا مجهول الهويّة
لتقصد امرأة مقدسية ؟