هذا المَساءُ ثقيلٌ كيفَ أحمِلُهُ؟
هل يؤمِنُ اللّيلُ
هَل باللهِِ أسألُهُ؟
هذا المساءُ
ومارَت في فمي لُغَةٌ
تَستنجدُ الطَّلقةَ الأُخرى فتقتلُهُ
رؤيايَ
أشربُ كأساً والمُدامُ دَمي
رؤياهُ يُصلبُ
والغربانُ تأكلُهُ
بالغربتينِ يرى كفّاً تُهدِّدُهُ
وليسَ في وطنٍ
كفٌّ تُدلّلُهُ
فنجانُ قهوتِهِ المقلوبُ
يُنكِرُهُ
“فالبنُّ” يُسقِطهُ
و”الهَيلُ” يركلُهُ
في وسعهِ خيبَةٌ أخرى
يُموسِقُها
وبينَهُ والهَوى
يأسٌ يرتلُهُ
لا يرتدي وجهَهُ
المقهور فلسفةً
لم يبقَ في وسعهِ إلا تقبّلُهُ
يُخادعُ الوهمَ لا شيءٌ يُخادعُهُ
يؤمّلُ الهمَّ
لا سعدٌ يؤملُهُ
يُبلّلُ الخُبزَ
دمعاً دافئاً ودمَاً
وكِسرَةُ الجّوعِ
صيفٌ لا تُبلِّلُهُ
ما أكذبَ الموتَ
لا “لاءٌ” ولا نَعمٌ
حتّى انتهينا لقلبٍ
ماتَ مُجمَلُهُ
بينَ الشّظايا
وآمالٍ مُحطمةٍ
ولاتَ حينَ مجازاتٍ
تُجمّلُهُ
للمُتعبينَ،
تعالوا واحملوا شُعلاً
هذا الطّريقُ طويلٌ
من سيُكمِلُهُ؟
حسام الشديفات … الأردن
Discussion about this post