إليك أبي رسالة حبّ و وفاء
تركتني كخطبة بتراء
لطيم لا تجيد إلا الرّثاء
كنت كشجر الكستناء
تحمينا من عواصف هوجاء
بغيابك تهدّم السّقف و البناء
تهنا في ممرّات الفناء
معلمّي علّمتني أبجديّة البقاء
في عالم خاب فيه الأمل و الرّجاء
الجاهل يُرفع و العالم يُساء
علّمتني أن أكتشف الكائدين في الخفاء
أن أكرّم الجميع على حدّ سواء
إن سمعت منهم الثّناء أو الهجاء
أبي ابنتك تجيد الارتقاء
مهما سقوها السّم كالحساء
كنت لتفخر بين الأحياء
لو رأيت ما تفعله السّويداء
أخطّ بأناملي قصائد حسناء
أجيد الحديث و لألفاظي انتقاء
نفحات من روحي لقلبي شفاء
حبيبي رحمك الله و جعل مقامك مع الأنبياء
و كلّ نبض و كلّ كلمة لك فيها إهداء
و خالص الابتهال و الدّعاء
و على فقدانك جميل الصّبر و العزاء….
بقلم حجاج أول عويشة .. الجزائر 🇩🇿
Discussion about this post