د. كمال يونس يكتب عن:
لقد شدّنا الماضي إلى درجة أنّنا تغافلنا عن حاضرنا فلانبصر فيه شيئاً، ولا نتناوله بالنّقد والتّحليل والرّصد ،وكل هذا بسبب سيطرة حفريات قديمة على المنصّات والمسابقات والكتابة النّقدية بمعاييرها النّقدية الجامدة الجاحدة المغلّقة على أسماء لرموز حقبةٍ بعينهاد ماهيك عن تجارة النّدوات ومناقشة الأعمال و كتابة مقدمات الكتب وعمل الدّراسات ،ولاغرو أنّ هناك مبدعين حقيقيين وعلى درجةٍ عاليةٍ من الإبداع خاصةً في مجال الرّواية والقصّة القصيرة لمبدعين من مختلف الأعمار ولكنّها محاطةٌ بسياجٍ من التّجاهل الرّهيب ، والحصار الصّارم ،ولذا لاتترك ثلّة الحفريات- الّتي لاتفسح المجال لأحد – منفذاّ لبروز إسم أي من هؤلاء إلاّ إذا دفعته بقوّة موجة من أصحاب النّفوذ من أصحاب المكتبات الشّهيرة في وسط البلد وشلل المروجين من تابعيهم والّذين تربطهم مصالح وثيقة، الإبداع القصصي والرّوائي بخير متدفق الإبداعات رغم التّجاهل والظّلم المتعمّد ، وخير دليل على ذلك إصرارهم على طباعة كتبهم الّتي تكلفهم الكثير ولايجنون منها أي شيء،وهناك مجموعات منهم تنشر إبداعاتهم في كتاب واحد ،وهو سلوك وتصرف محمود ورائع ،ويوماً ما ستملأ شهرتهم الآفاق وسيفرضون أسماءهم بقوّة إبداعاتهم ورصانتها وجمالها،ونأمل في أن تفرز تلك الجماعات نقاداً أمناء متجردين على قدر عالٍ من الشّفافية .
Discussion about this post