مُنحتُ إجازةً طويلة
إثرَ جلطةٍ دماغيّة
سلمتُ منها دون يباس.
قلبي الّذي لا يوقّعُ هدنة
متخبطٌ حولَ نفسه
تارةً في فورانٍ
وأخرى في مَوات
يزاحم التّوتّر على مجلسه،
ترتفعُ إشاراته إلى رأسي
وتنخفضُ
ينهيهِ بسقوطٍ مفاجئ.
أجالسُ وحدتي
أتحايل عليها
أخفّف من وطأةِ الأفكار،
تكعّباتٌ متداخلة
خيوطٌ لابدايةَ لها
كبيوتِ عناكبَ مزمنةٍ
أنسجتُها من حديد،
أحلحلُ واحدة
فتتداخلُ بأخرى،
أُذيبها بمياهٍ مالحة
فتتشكّلُ من جديد.
استعنتُ بخبيرةٍ نفسيّة
كنتُ ألوكُ الكلامَ على تؤدةٍ
وبحّة صوتي
أرختْ عينيها لبكاءٍ خفيّ
تعجّبتْ من ثباتي
وكلُّ تلكَ الحرائقِ بداخلي.
في كلّ جلسةٍ يلتهمُني الوقت
أتركُ عندها خيطاً محلولاً
تربطُه على إصبعِها
عند خروجي.
فاطمة حرسان
Discussion about this post