غزة دمرت
وكل البيوت بالأرض سويت
نظرات حزينة تجوب غزة
تبكي الأهل كما الديار
وأم لا تعرف الصبر
ونهر الدمع من العين يجري
على من رحل
ولم يترك غير الذكرى
وبقايا منه تحت الركام
وشيخ تحجرت الدمعة في العين
وغاب عنه الكلام
لم يجد ما ينعي به الزوجة والولد.
وعجوز تندب البلد
وكل من بالقبر سكن.
وطفل شارد النظر
ينقب في الركام
عن أشلاء أب قد رحل
يسأل والدمع من العين انهمر
كل من مر بالجوار
لماذا القتل؟
لماذا الدمار ؟
لماذا كل هذا الخراب؟
أهي الحرب شوهت المكان ؟
أم هو الزلزال بها حل؟
وهذا الخراب
لماذا يمتد ويمتد
على مرأى البصر ؟
يجيب الشيخ،
بعدما ضم الولد
جميع من راح في الجنة المستقر .
يقول الصغير وغصة في الحلق:
لكن الحزن في الصدر سكن
على قوم ما تبقى منهم غير الخبر.
لملم جراحك يا وطن
بعدما صار المكان أشباحا
وبقايا من أثر.
أمنة برواضي 24/01/2024
Discussion about this post