في المقهى المطلّ على البحر
أرتّب أنوثتي على مزاج الموج
فتؤنثني مقلتاك بلا حصر
وتخبرني يداك أنّني امرأة من عبير وسكّر
في دمي توقظ أناملك عاصفة الياسمين
وتعلن عرس البنفسج
يُذوّبني لون البنّ في عينيك
وتغدو القهوة بفنجاني خمرا
وأسكر …
في المقهى المُطلّ على البحر
تتعرّى من نسائك
وتقفز من مراسيمك نحو جنون اللحظة
يزأر الموج في جسدي
ويزبد على رمل شاطئي موجُكَ
وعند المنعطف بين الفكرة والسّكرة
أقضم من شفتيك تفاحة الشّهوة على حين غرّة
وتتحسّس بجرحي وردة النّشوة،
يتوقف الزّمن،
تتعطل البوصلة،
يجمح الفرس،
فتصهل المهرة …
في المقهى المطلّ على البحر
كان البحر
شاهدا على
انتصار السّكرة على الفكرة
حين همست لي:
لو كان للجنون رَبّةٌ
لكُنتِ أنتِ…
في المقهى المُطلّ على البحر
كُنتَ البحرَ
وكُنْتُ: شهوة الغرق…
صباح نور الصّباح
تونس : 19_1_2022
Discussion about this post