كفّي أخضر ينثر الحبّ في القفر…
يفيض المعين سيولا في البيداء تجري…
ومارد سكن الجفون ينتظر…
إذا أسدلتها جاء ملبّيا أمري…
الأرض رحيمة والزّمان ودود…
صادق العهد…إذا نذر حلوه
وفى بالنّذر…
هواء رطب يشقّ الضّلوع و في الوجدان
يسري…
على صهوة الفجر أطير ألتقي قمري …
من جذوة الشّوق تنصهر أجسادنا ،
ويلتحم الصّدر بالصّدر…
لنا في الرّوض دالية دنت قطوفها
تعصر طيّب الخمر…
حتّى إذا ما ثملنا ، طوينا السّماء
نستبق لمحة البصر…
دار الزمان دورته…نقض ميثاقه
ومدّ يد الغدر…
والأرض جائرة كسرت سنبلتي…
دكّتها ولم تذرِ…
تمهّلي أيّتها الأيّام و انتظري…
لا الموت يقتلني ولا الدّياجي تحجب
فجري…
أرسلت القوافي رجوما للخطوب إذا أقبلت…
مدادي صلب كما الحجر…
و الحظّ من صنعي ، نفخت فيه أنفاسا
من الجمر…
أعود اليوم صفر الذّاكرة…ما للجرح من أثر…
كفّي أخضر ينثر الحبّ في القفر…
تورق سنبلتي…
تشقّ مفاصل الصّخر…
سلوى السّوسي…. تونس.
Discussion about this post