أنامل الساندريلا

تجذبني وتعذّبني حنايا
حروفك الشّيماء
أغاضة يامنى الإيماء
حنانيك تهيم قطرات
الإيواء
أجيء من وحي الخجل
على سطر الرّوح
كي ترنو مدامع الوصف
عزفا على وتر توارد
الأشلاء
أجيئك محتسيا ثمالة
حرفك عنوة إطلالة
نافذتك القاهرة أنواء
بلوغي وطنك المندسِّ
بعمق عمقي جمارا
تحوم أوجه حقائق
إعترافاتي صوبك
السّمو الجامح أبجديّاتي
كلّ حين إعتناق
أجيئك مستلهما عمرا
أضحى مشيبا وافترقت
شعيرات ضلال الإختيار
قبلك تزامنا
تواردا تعثّرا
تلاقيا
تأسّفا ندما دموع فقدك
قبل اللقاء
والاكتواء بك بعده
والاكتفاء حدّ صمت
حقبات ذوباني فيك
حروف الرّهبان ازدراء
مكامن أشجان تنسحب
على خدّ الصّرخات
اقتباء شأنك الممتدّ
عوالم حصريّ إباء
هل تعلمت في طفولتي
كيف ترنو الرّوح روحك
والجهاد في دويلاتك
بحثا عنك
عن حدودك
عن رموزك
عن شفرة مثولك كون
الشّعراء الماكثين في ملهى
فقدك وعبث إنتشار بينك
الأضداد كلّ عمر
النّاظرين
أكتب عبر المجيء سويعات
فلسفات على صدر الرّؤى
منحى إيواءك إرهاصاتي
العتيّة البلهاء
وكينونة اعتراضي مثوى
نساء الغابرين إدعاء
أكتب مالا أقرأني فأضيع
على سطر الإعراب
بائس الحلم المرير
أكتب بحروف مظلمة
تستقرّ في لا أنا ولا أنت
ولا مطلّين عبر معبر
أرواحنا
أكتب بشاشة إطلالة وثن
توريث المتون التّعلّق
البائد دون دون
أكتب كلّ أوزار اختفائي
بعيدا
ثم أكتشف الضّلالة وأنواء
الغرق الأديم
ضنين فقد مستفحل الرّؤى
حدّ الإرتطام في عثرة
صخرة جهالة شعوري
فيما غيباتة وضالته
الغيمات العضال
أكتب وطنا يحبو ضلعيك
وسند اكتفاء ثمانية وعشرون
ضلعا أبجديا يخطّ بأناملك
مسودّة رحيل إلى عالم
خلود بعد بعضي والمكوث
في أنت
أكتب الشّيفرات إشارات
صارخات والمداد إياب
حدبك كلّ كلّ حين

كلماتي ….الشاعر عماد شكري حجازي
الثلاثاء 14/1/2025