وألوذ داخل شاليَ الصوفيّ
ألملمُ زجاج معاركي مع الجسد الفتيّ
أجمع شظايا الوقت الرّماديّ
أطفِئ سجائري بصمت المسافر الغريب
أقضمُ شفتي
أسأل الباب المفتوح أمامي
على جرأة غريبة للشمس في عزّ الشّتاء
أين قهوتي؟
أينَ مجلسي؟
الأرائكُ لا تكفي لنستريح من الوهم
وسماع مِواء قطّة في الخارج
لا ينبئ بقدوم زائر
لا الشّتاء شِتاء
ولا الحبّ في زمن الخِوإء قمح
ولا الجوع على وجهِ الغريب مائدة
ألوذُ داخل شاليَ الصّوفيّ
كم بقيَ من الوقت لأنام
الكلّ نيام…
حتّى بائع الحلوى لم يأتِ هذا اليوم
ربّما كان على موعدٍ مع فراشة
ونسيَ…ككلّ الفقراء..
أنّ الأطفال الكبار لا ينامون
بل يحلمون كالصّغار بأكل الحلوى
ويرسمون على نوافذ الصّقيع
عناقيد العنب
ويختالون في مروجٍ الخيال
يختبئون من الموتِ من الألم
يجلسون على آرائكِ الهذيان
يبتلعون النّيران
ويفيضُ الدّخان…(س.ش)
سهاد شمس الدين
Discussion about this post