سلاما لها
كم حملت من الآهااات
ومن
أعبائها
وافتقدت الصّمود منكسرا
أمام حرب
جفائها
حتّى أصبحت أرى نفسي
مجنونها
تائها وهائما على وميض
كلماتها
أترقّب وأتخطّف أنظار الانتظار
بفجرها
تأخذني خيالات النّهار
بأنّ الشّمس
صورتها
هذا أنا اليوم كسفينة
ساقتها العواصف
بعد فقدان
ربّانها
اليوم بغيابها كزهرة
وسط رياح الثّلج ودّعت
أكمامها
كم انتظرت بلا جدوى
بعيون خانها السّبات
بفراقها
وهواجس تبعثرت بين
الحقيقة والوهم
ليرقد اليأس وسط
ليلها
احتار كيف يكون البعد
فأيامي اقترب أوان
رحيلها
لأقول لكِ قبيل الهجر
سلاما
سلاما على ما خطّتِ الأنامل
ونسجتِ
الحروف لها
سلاما لحبيبةً سأودعها غصبا
وكرها
سلاما على سموها
واشراقتها وتراتيلها
سلاما إذا أتت ذات يوم
لحروفي زائرةً بعد البعاد بذات
المنفى
سلاما على نجمةٍ أسميتها
باسمها
ستبقى تذكّرني بحبِّ بات ماضيا
كلما تلألأ
ضياءُها
بقلم الشاعر سعد السامرائي
Discussion about this post