مَنْ يسكتُ صوتَ المسافاتِ
ورغبةَ اللقاءِ
عارياً يقف شوقي
من يدفئُ هذا الوقتَ الباردَ
من ينتعل هذا القلقَ المميت
من يُسكِت صوتَ العدمْ
وأنا مع موعدِ احتراقى
على صدرِ الليلِ
أرنو لتفاصيل وجهك
خارطةِ روحِك
رائحةِ انفاسِك
نورِ ابتسامتك
يدي تتابعُ مجرى النّهرِ في عينيك
صهيلُ الحروفِ
يتركني واحتمالات الحيرة
تبعدُ ولكنّك تقتربُ
كلّما بعدت أكثر اقتربت أكثر
في لحظةِ شوقٍ مؤرّقٍ
سافرتُ إليك
طويتُ المسافاتِ
بساقيّ امرأةٍ لاتعرفُ المستحيل
سعيتُ بين صفائك ومروءةِ الرّوح
لا أحد يمنعني من الوصول إليك
نوال حسن الشيخ
Discussion about this post