الفجرُ لا يستأذنُ الليلٓ …

الفجرُ لا يستأذنُ الليلٓ …

أبو علي محمود علي ناصر محمد الجحافي 

الفجرُ لا يستأذنُ الليلٓ

حين يشرقُ

والرّعدُ والبرقُ لا يأذنُ للسّحابِ 

متى يبرقُ ؟؟؟؟ 

ومواكبُ القوافي المُنغّمات عِشقاً

لا ترتجي الأزمانٓ

كيفٓ تٓنطِقُ ؟؟؟؟

تشقُ طريقها في فضاءٍ مترامٍ

شطآنهُ الكواكبُ 

والدّرّ المتألقُ 

تٓعُبُّ رحيقٓ الزّهرِ

في كأسٍ من المنى 

ريحانةُ الدّيوان العابقِ 

وترشفُ الطّلٓ طرياً من الرّوضِ مكلّلاً

ختام مسك الدّرب اللعوبِ 

المُعتقِ

وشعلةٌ وهاج في الهيجاء ضوءها 

كبدرِ التمام 

في ظلماءِ الدّجى الأحنفِ

تعزفُ البارودٓ بأوتار الكُماةِ بطولةً

تحكي الملاحمٓ في رابعة النّهارِ 

الأرشقِ 

تحضنُ الفيحاءُ شموسٓ نهارها 

تشيدُ قصورٓ الحُبّ في الأرجاءِ عامرةً

ونسيمُ الوردِ يختالُ 

مُشرِقًا

تنشدُ الأطيارُ من صدى الكفاحِ قصائدَ

ولحناً عذوباً 

كالصباحِ العابقِ