سلسلة قصصية
بقلم:
تيسيرالمغاصبه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
،،حياة
مررت بصخرة صغيرة ،أردت الإستراحة فوقها،لكنّي سمعت صوت خرير مياه تحتها ،قمت بقلب الصّخرة من مكانها ..فتدفّق الماء العذب من تحتها زلال.
فشربت حتّى إرتويت ،وغسلت وجهي وملأت زجاجتي .
عدت إلى المسافرين وأخبرتهم عن النّبع ،وبالرغم من أنّ أحدا منهم قبل ذلك لم يتكرم بأن يعرض عليّ الجلوس معه ،أو للأكل من طعامه ،أو للشرب من قهوته ،إلا أنّ الجميع تركوا أماكنهم وحملوا زجاجاتهم وجروا إلى مكان النّبع.
،،أنا
لم يكن أحد يجلس على المقعد الملاصق لمقعدي ،لكنّي عندما نظرت إلى المقعد ؛رأيت نفسي على هيئتي أيام طفولتي ،وفي نفس سروالي الأحمر القصير ذو الحمّالات على الظّهر.
لقد كانت نظراتي إليّ لا تفسّر أبدا.
،،أم
تجوّلت وحدي بعيدا عن المسافرين الّذين فضّلوا الجلوس جماعات (في عتمة الحافلة )
سلسلة قصصية
بقلم:
تيسيرالمغاصبه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
،،حياة
مررت بصخرة صغيرة ،أردت الإستراحة فوقها،لكني سمعت صوت خرير مياه تحتها ،قمت بقلب الصخرة من مكانها ..فتدفق الماء العذب من تحتها زلال.
فشربت حتى إرتويت ،وغسلت وجهي وملأت زجاجتي .
عدت إلى المسافرين وأخبرتهم عن النبع ،وبالرغم من أن أحدا منهم قبل ذلك لم يتكرم بأن يعرض علي الجلوس معه ،أو للأكل من طعامه ،أو للشرب من قهوته ،إلا أن الجميع تركوا أماكنهم وحملوا زجاجاتهم وجروا إلى مكان النبع.
،،أنا
لم يكن أحد يجلس على المقعد الملاصق لمقعدي ،لكني عندما نظرت إلى المقعد ؛رأيت نفسي على هيئتي أيام طفولتي ،وفي نفس سروالي الأحمر القصير ذو الحمالات على الظهر.
لقد كانت نظراتي إلي لاتفسر أبدا.
،،أم
تجولت وحدي بعيدا عن المسافرين الذين فضلوا الجلوس جماعات لتناول طعامهم بعيدا عنّي .
رأيت عشًّا أنشىء على الرّمال ،كان فيه ثلاث بيضات ،حاولت رفع بيضة منه لتأملها ،في تلك اللحظة حطّت حمامة بيضاء بالقرب منّي وقالت متوسلة:
-“أرجوك أن تمرّ هذه المرّة دون أن تتسبّب بأيّ ضرر أيّها الإنسان، فلم يتبق لي سوى تلك البيوض ،وقد تعبت من نقلها من مكان إلى أخر ؟”
،،سفر
سحابة كبيرة ..رأيت ظلّها على الأرض، نظرت إلى السّماء ،فرأيت عددا كبيرا من الطّيور المهاجرة تغطّي السّماء.
الفرق بيننا وبينها ،أنّها تطير بأجنحة..وحريّة ،أّما نحن فكنّا في سجن متحرّك ..و..بلا أجنحة أو كان لنا أجنحة ثمّ فقدناها.
،،أمامي
أنا متأكّد كلّ التأكّد بأنّي رأيت ملائكة من الأطفال لهم أجنحة ويحلّقون بالقرب من نافذتي ،ولأنّ أحدا لن يصدّقني ،و أنتم أيضا قد تتّهمونني بالجنون، فأنا لم أقل شيئا…ولم أر شيئا.
،،شيء
بدرت إلتفاتة من الرّجل الّذي يجلس إلى جانبي ،وأمّا إلتفاتته فكانت إلى نافذتي ؛وكانت نظرته نظرة ّ ،ثم نظر إليّ وقال :
-أرأيته؟
قلت :
-وماهو؟
فشعر بخيبة أمل من جوابي ،وصمت وأشاح بوجهه إلى النّاحية الثّانية ،
عند ذلك عدت للنظر من نافذتي .
(يتبع….)
تيسيرالمغاصبه لتناول طعامهم بعيدا عنّي .
رأيت عشًا أنشىء على الرّمال ،كان فيه ثلاث بيضات ،حاولت رفع بيضة منه لتأملها ،في تلك اللحظة حطّت حمامة بيضاء بالقرب منّي وقالت متوسّلة:
-“أرجوك أن تمرّ هذه المرّة دون أن تتسبّب بأيّ ضرر أيّها الإنسان، فلم يتبق لي سوى تلك البيوض ،وقد تعبت من نقلها من مكان إلى أخر ؟”
،،سفر
سحابة كبيرة ..رأيت ظلّها على الأرض، نظرت إلى السّماء ،فرأيت عددا كبيرا من الطّيور المهاجرة تغطّي السّماء.
الفرق بيننا وبينها ،أنّها تطير بأجنحة..وحريّة ،أمّا نحن فكنّا في سجن متحرّك ..و..بلا أجنحة أو كان لنا أجنحة ثمّ فقدناها.
،،أمامي
أنا متأكّد كلّ التأكّد بأنّي رأيت ملائكة من الأطفال لهم أجنحة ويحلّقون بالقرب من نافذتي ،ولأنّ أحدا لن يصدقّني ،وأنتم أيضا قد تتّهمونني بالجنون، فأنا لم أقل شيئا…ولم أر شيئا.
،،شيء
بدرت إلتفاتة من الرّجل الّذي يجلس إلى جانبي ،وأمّا إلتفاتته فكانت إلى نافذتي ؛وكانت نظرته نظرة دهشةوإنبهار ،ثمّ نظر إلي وقال :
-أرأيته؟
قلت :
-وماهو؟
فشعر بخيبة أمل من جوابي ،وصمت وأشاح بوجهه إلى النّاحية الثّانية ،
عند ذلك عدت للنظر من نافذتي .
(يتبع….)
تيسيرالمغاصبه
Discussion about this post