البابُ الخلفيُّ للبيوت، بابٌ حزين
لا يطرقهُ أحدٌ
وما منْ أحدٍ يعتني بلونِه
بابٌ صدئٌ
حتّى أنّهُ لا يصدرُ صوتاً
عندما تلاعبُهُ الرّيح
لا يُحزنُ النّاسَ ضياعُ مفاتيحهِ
فهو مفتوحٌ دائماً
كيْ يهربَ منه بسرعةٍ
أولئكَ الّذين يدخلونَ منهُ خلسةً
-على أطرافِ أصابعهم-
حين يداهمُهم الخوفُ
حزينٌ جدّاً هو البابُ الخلفيُّ
نطردُ من خلالهِ جنائزَ الموتى
وغبارَ البيت
والماءَ الرّاكدَ على بلاطِ الغرف
أناساً خائفين
يدخلون حياتَنا من البابِ الخلفيِّ
وما يلبثونَ أنْ يخرجوا
كيْ يبحثوا عن بابٍ خلفيٍّ آخر
حزينٍ كما يشتهون
عبود الجابري
Discussion about this post