وطأة الصّمت

ألا تشدّ غضدي تآزرني
وأنت الأخ العربيّ المسلم
هل عرفت غايتك لم …….؟
أصبحت جبانا متواطىء مستسلم
أبدعوا بصنع حصار لأبطال
يرثيهم شعبي الجريح المتألم
كان يبدو عربيا وقد كشف قناعا
جاهليّا كمستحاثة في القدم
أبكيت آل فلسطين آل غزة
أرأيت أبناء القدس حيفا وتوالكرم؟
في السّلم أنت وحولك بنيك
في هناء في صفاء سماءك تنعم
غير متعب غير أَسف يسكنك الخضوع
متبجح برجولتك التي تتوهم
ستنجلي أوهامك يوما وترى جرائم
في تاريخك لعلك يومها تندم
غبطتك تلهو بشخصك المهتزّ
إلى يوم تستيقظ الضّمائر وتفهم
تصافح الأنذال ترقص فخرا وعزّتا
على جثث أو منازل مهدومة ترمّم
وزمن ولّى بأهله إلى ليل عتم مظلم
توارت فيه الأمجاد وتلاشت الهمم
ضاعت فيه الدّساتير والأحكام والجمل
ومالت موازين الحق وزالت من أرضه النعم
وراح بوجه أسود الملامح يمحو الجمال
ويطمس بسمات الأطيار وأنفاسها من القمم
هل هياما بالعبث تحييون هل جنون
غادرتكم الأحاسيس وأصابها الفتور والسّقم
أيا بني صهيون هي لعبة تستهويكم وتمحوكم
من التّاريخ كما تمحوا التّراب الحمم
ترفعكم وهما إلى معالي عرشها
وترميكم إلى منحدرات النّذالة والجرم
في أرضنا تلهون بجرمكم تريدون
الباسل برداء جبان خاضع مستسلم
أردنا الموت بديار غزّة فأرسلتمونا
إلى وحشة العراء أجرعتمونا الظّلم
سنمتطي الأمل لنرسّخ عراقة وكبرياء
شعب أبيّ يحيا الحلم لا الوهم
زايدي حياة الجزائر
22أكتوبر 2009