يَا مَن أُقَبِّلُ وجهَهُ
فِي لَيلَتِي مِليُونَ مَرَّةْ
وَأَضِيعُ فيهِ..
كَأنَّني في بَحرِهِ دَبُّوسُ إِبرَةْ
وَأقُولُ: يا رَبِّي..
أَكونُ بِصَدرِه البَردَانِ.. شَعرَةْ
وعَلَى دَفَاتِرِهِ العَتِيقَةِ رَثَّةِ الأوراقِ..
شِعرَهْ
فِي رأسِهِ المُبيَضِّ.. شَيبَتَهُ
عَلَى كفَّيْهِ.. عِطرَهْ
وإذَا بكَى شَوقًا
أَفِيضُ دُمُوعَهُ،، وأَطولُ صَبرَهْ
وإذَا تَنَاهى في الهُيَامِ..
أَسِيلُ مِن شَفَتَيهِ خَمرَهْ
وإذا تعرَّى كالملائِكَةِ الكِرَامِ..
أَكُونُ سِترَهْ
أَحكي لِكُلِّ الكَونِ قِصَّةَ عِشقِهِ
لَيلًا وبُكرَةْ
وَأُخَبِّئُ الأسمَاءَ لِي
وَأَلُمُّ في شَفَتَيَّ سِرَّهْ
يَاربِّ،
عُمري فَائِضٌ عن حَاجَتِي
فَاجعَلْهُ عُمرَهْ
خُذنِي إلَيهِ
سحَابةً بَيضَاءَ تَروِي -الدَّهرَ- زَهرَهْ
خُذنِي إلَيهِ
صَبَابَةً حَمراءَ تَغزُو -الآنَ- صَدرَهْ
خُذنِي فَرَاشَاتٍ حِسَانًا
بِالغَرَامِ تَلُفُّ خَصرَهْ
كُرَةً.. خُيُوطًا..
هِرَّةً مَجنُونَةً تَحتَاجُ هِرَّهْ!
خُذنِي إِلَيهِ..
كَأَيِّ ظَامِئَةٍ أَحَبَّتْ ثُقْبَ جَرَّةْ!
أَو طِفلَةٍ غَجَرِيَّةٍ
-خَطَأً- هَوَتْ في عِشقِ حُفْرَةْ
خُذنِي بِأَيَّةِ فِكرَةٍ..
أو..
صُغْ لِأَخذِي أَيَّ فِكرَةْ..!!
روح محمد… مصر
Discussion about this post