لو تشاء الحياة سأوجد حتما
وسوف أؤخّر موعدنا فجأة دون أي اعتبار لوقت ثمين بساعة معصمك الأبديّة
يا سيّدي: اللاخيار
وعمدا سأترك هذا النًواح
الممزّق في جسدي منذ أوّل حزن
وأومئ للقادمين : اعبروني
فروحي ممهّدة للعبور
ووقتي قليل
ورائي كل القلوب الًتي غادرتني
ونبضي لا يثقن الانتظار.
غدا سوف أجلس في باحة الحزن وحدي
سوف أؤجّل رحلتي المشتهاة
إلى الأوّل المعنوي
سأقرأ وجه الجرائد/ أمسح دمع العناوين
ملء بروديَ سوف أبلّل تذكرتي المستحيلة
ثم أراقب كيف يمرّ بصدري صراخ القطار
غدا لو تشاء القصيدة
سوف أودّع حبا أردته جدّا
وأكتب كل الرسائل لله
أكفر بالرّجل المشتهى
ثم أغفر لو عاد ليلا
ليغفو قليلا بكفي
ويبكي على نيّة الاعتذار
غدا لو تشاء القصيدة سوف أوثق بعض وجوه الرّحيل:
ستنزف ملء دماء اللّواتي يمتن بداخلي المستحيل يدٌ قد أمزّق طالِعها لو لمحتُ صبايَ
غدا أقتني معطفا باردا كي يقيني جروح التّوقع
أحمر كل الشّفاه الّتي قبّلت جرحها في جبين المرايا
غدا
لو غدا أستفيق …
سأمشي لأوّل مقهى بصدر الوجود وأطلب من نادل الدًمع موتا و شايا…
غدا
لو لمحت المجاز
الى ردهة الشعر يمشي
سأمسك خطوي عن المشي خلف الغواية فيه
وأترك روحي ورائي وأعدو
لأسبق كل دماء النّوايا
غدا سوف ترحل شاعرة لم ترد أن تكون
وتترك خلف الدفاتر أقصى الحقيقة بعض الدموع وكل خواتمها العاثرة
غدا قد يقال بأن اللّواتي أتين إلى الكون مثلي بلا خطة للنًجاة رحلن سريعا ككذبة عرافة عابرة
غدا قد يقال بأن عيوني زائفة
لم أكن مطلقا في شرود الرؤى نظرة آسرة
غدا، لو غدا أترجّل من جسد لا يجيد العناق سأكتب آخر نص بروحي على ضفتي خيبة غادرة
غدا سيّدي اللاخيار انتظرني فقد لا أجيء
سمية دويفي
#
Discussion about this post