الرصاصة مازالت حية…
لايكفي أيها المشاء
بحقيبة من ريح
أن تتخلص من ثيابك
كي تنسى معارك الطريق
ولا أن تمحو أخطاءك
كي لايقتلك الصواب
ولا أن تحتمي بالسهر
كي ترحمك الكوابيس
ولا أن تحرق الخريطة
كي تنسى اسماء البلاد
الرصاصة لا زالت حية
تغلي في الجيب
لكن الطيور غيرت اعشاشها
فلمن تهدي يدك أيها الصياد؟
لك ألا تدخل الغابة
لكن كيف لك أن تملأ بطنك
حينما تجوع؟
لاحاجة كي تطفئ الأنوار
كي تدعي النبوءة
الحقيقة بيضاء
حتى في الليل
إن لم تجدك
كيف ستجد الآخر
فيك
كن في التخلي
توجد
اذا كان شرط التعلق
نقصان
لا تترك حلمك رهن الغيب
كي لاتموت مرتين
مرة بالغياب
ومرة بالانتظار
كلنا من طين
تقول الكتب
لكننا تفرقنا
حينما ابتكر الألوان
النحاة
أنا من هنا
وانت من هناك
وحقولنا تموت من العطش
فلم كلما لوحت لنا غيمة
من بعيد
تحسسنا يد المنجل؟
أيها الحزن
لا تذكرني بأسمائك السرية
ولا بغزواتك
واترك للعين مساحة للقول
أكثر ما يقتل التأويل
هو الصمت
ولا تسأل الدمع عن أسباب نزوله
لكن اتركه يتجلى في القصيد
عساك تخرج منك
كي تراك
يقول الأركولوجيون:
الجنوب هو البدء
لكن السفر ميثاق العارفين
يقول الدراويش
فلا تهد كؤوس الحلاج
لمن يدخل الحانة
يتأبط أوسمته
لا هزائمه
يا إلهي
أخبرني
كيف أشفى مني
دون أن أنساني في هذا النص؟ ؟
زكية المرموق
المغرب
Discussion about this post