ضَفِيرَةٌ غَادِرَةٌ…
أَوْ حِكَايَةٌ مِنْ قَبِيلَةِ أَبِي…
حينَ تُضاجعُ الْقصيدةُ حبْلِي السّرّيِّ
ألِدُ التّوائمَ
وأفِرُّ منْ إبْرةٍ تُسَرِّحُ ضفيرةَ الْوِلَادَةِ
حتَّى لَا تفْهمَ أنَّهَا لقيطةٌ…
تلْكَ الْقصيدةُ!
تأوّهَتْ فأحسَّتْ بِنشْوةِ الْجنْسِ
يُغازلُ عيْنيْهَا الْكبيرتَيْنِ…
حمْلقَتَا فِي أصابعِي
وانْكفَأَتَا علَى أصابعِهَا
ثمَّ نظرتَا بعيداً إلَى غرْفةِ أُمِّي :
أكانَ يُحبُّكِ أبِي
وقدْماتَ ملْفُوفاً بِضفيرةِ امْرأةٍ أخْرَى
تكْبرُنِي بِجدارِ حيِّهالصّفيحِيِّ…؟
هلْ أُحدّثُ ابْنتِي
عنْ جدٍّ
كانَ زيرَ نساءٍ
بخيلاً عليْنَا /سخيّاً عليْهِنَّ… ؟
وأنَّ جذْرَهُ ترْبيعيٌّ/
أباً عنْ جدٍّ
وأنَّ إخْوتَهُ كانَ لهُمْ فِي الْعجلةِ مساميرُ صدِئةٌ/
يرْهنُونَ
فقْرَهُمْ بِلذّةٍ عابرةٍ
يرْهنُونَ
أبْناءَهُمْ وبناتِهِمْ لِسدِّ السّغَبِ…
و أنَّ الْجدَّ الْأكْبرَ
فرَّ بِجِلْدِهِ إلَى قبائلَ أخْرَى
كلّمَا حلَّ ضيْفاً
تكونُ امْرأةٌ منْ سُلالةِ الْعشيرةِ
علَى مائدةِ عشائِهِ…
وقبْلَ أنْ يفيقَ الدّيكُ
لِتنامَ”شهْرزادُ”
خارجَ صدْرِ “شَهْرَيَارَ”
يكونُ حصانُ الْجدِّ مِطْواعاً
يطْوِي الْمسافاتِ بِحكايةِ
النّسْرِ/
يُطلُّ منْ أَعْلَى حصْنٍ علَى جُثثِ
كَمِ امْرأةٍ… ؟!
فاطمة شاوتي
المغرب
Discussion about this post