مــــرافـــئ …

بقلم الكاتبه … فائزه بنمسعود

مــــرافـــئ …

———————

مرفأ خذلان

حتى المرافئ ُالتي…

كانت هنا أبحرت 

وابتلعتها الأعماق

حتى المنارات نكست

قناديلها

ودعت الريح لتنفخ فيها العتمة

حتى النوارس صفقّت أجنحتها

وطار ت بعيدا

حتى الكبرياء جثا تضرعا وابتهالا

والنور اختفى وغار

——-

مــرفـأ حرمان

أوصدت نوافذ الخيال

وأقصيتك من براح البال 

هذا أنا وهذا أنت

متعبان من الركض وراء المحال

غروبك شروقي 

وشروقي غروبك

هكذا كان ومازال

لا الحنين شفيع لنا يوم النزال

ولا الصبر أوفى نصاب الحرمان

لو يعلم العشاق

أن مقبرة العشق تقع

بين التجاهل والإهمال

ما كابر أي عاشق

وما تعلّق بأهداب المحال

———-

مــرفــأ نسيان 

وسرت وحدي 

في طريق التائهين

دمع يروي الثنايا

يذكّي التهاب الحنايا

حنانيك يا عشق بين الضلوع نما

حنانيك يا قدري لمَ

لمَ سلكت بي طريق الانبياء

وللعشق لعنة ونبوءات

قد تصدق وقد لا

لِـمَ الخذلان قدر الأوفياء ؟

ولم الجزاء ليس من جنس العطاء؟

دم الوفاء في العشق مهدور 

فيا ويل العشاق من هذا العناء

إذا كان الحب لعنة والابتلاء

لم ابتليت بحبه من بين العالمين

لـــمَ؟

بقلم الكاتبه … فائزه بنمسعود

18/10/2024