يرتكز مختبر بهية* السيكوتحليلي على تفعيل amygdala ( منطقة صغيرة في الدماغ أو مركز العقل ) وهي مسؤولة عن سرعة البديهة بهدف تكريس مبدأ عدم التسرّع في اصدار الأحكام لأن التيرّع هو السبب الأهم لوجود الأخطاء وفقاً لصاحب كتاب “انفعالات النفس” ومقالة الطريقة لحُسن قيادة العقل” ديكارتDescartes.
يخضع الشخص تحت الاختبار المسمّى بطريقة سَلسِلة متسمة بالمرونة الفكرية والمناقشة العفوية اللاشعورية …من قبل صاحبة الاختبار التحليلي وتحت مجهر المراقبة الفذّة والتحليل النووي الدقيق لأبرز السلوكيات في الشخصية المُمتحَنةوذلك بالاستناد الى:
* طريقة المشي
* طريقة الأكل
* أسلوب الحياة ولغة الكلام والتخاطب مع الآخرين
* العلاقة مع الأهل
* لغة الجسد والإشارات
* التصرفات العفوية وزلات اللسان والكلمات المكررة.
على اعتبار أنه لا وجود للعبثية في الحياة النفسية حتى السلوكيات اللاواعية…لها اسبابها الواعية ولكن بطريقة كامنة.
مع الاشارة بأنه لا مجال للشك بضرورة أن يتشم الشخص بنسبة معينة من الذكاء الاجتماعي وكذلك الذكاء الاجتماعي لكي ينال الدرجة المقبولة من الصحة النفسية السوية إلا إذا كانت الشخصية قيد التحليل والمعاينة تروح تحت أعباء نفسية أو صدمات متتالية أضعفت المناعة النفسية.
يُعنى هذا النوع من المختبر التحليلي لشخصيات بتصريح الشخصية السيكولوجية؛ الغوص في لدُنها؛ إماطة اللثام عن نقاط ضعفها؛ الاضاءة الساطعة على حنايا تفاصيلها.
ولا يغفل هذا المختبر أهمية الحدس المنبجس من النفس الراقية.
والبارز أن المؤشر اوindex للسلوكيات المختلفة للشخصية تكشف النقاب عن معالم الشخصية وكذلك النموذج الذي تندرج في اطاره
وفق التصنيف الأحدث لنماذج الشخصيات السائدة في مجتمعاتنا اليوم:
الشخصية الآخذة؛ الشخصية الاستغلالية؛ الشخصية التاجرة؛ الشخصية الحيازية؛ الشخصية الساذجة….
الشخصية المركبة من عدة نماذج….وغيرها…..
اذاً، يهدف المختبر السيكوتحليلي للبهيّة على مساعدة الممتحِن في إعادة التأقلم على ظروفه المستجدة القاهرة وتأهيله عبر وضع استراتيجية سلوكية في إطار بروتوكول نفسي متوازن ويعطي الاولوية القصوى للإحتضان والاحتواء العاطفي للشخص الذي يعيش تحت تأثير صدمة معينة بعيداً عن انواع الاتهام أو النقد الجارح….
وكذلك يربط المختبر المسمّى بين نظرية ماسلو ( مؤسس علم النفس) إزاء حاجات الانسان الأساسية وبين نماذج الشخصية في سياق استقراء مونادولوجي لكيفية تفعيل عناوين الحاجات في أسلوب الحياةlife style
وفق درجة أهميتها
سواء الحاجات الفيزيولوجية؛ الأمن والأمان الحب والانتماء؛ تحقيق الذات…..
او غيرها
بمقابل الحصول على الحاجات بطريقة راقية وسلسلة أو عبر الانتها ب والتسلّط.
وخلاصة القول في المقاربة السيكوتحليلية بأن الشخصية المتوازنة نفسياً….والسّوية في سلوكياتها
ذلك أن الأمراض النفسية مُعدية.
والأهم هو الانتقاء الدقيق لِمن نعاشر
في الدينامية الاجتماعية….
كي نضمن صحتنا النفسية من التشتت الفكري والتلوث النفسي….
Discussion about this post