الخرافات والاساطير هي المعنى اليوناني
” للميثولوجيا ” وتنتمي الى ثقافة منطقة معينة في زمن محدد ، تتحدث عن تعظيم لأشخاص جعلت منهم أبطال رواياتهم تنتقل من جيل لجيل .
الفوارق بين لوحة العشاء الأخير “ليوناردو داڤينشي ” واللوحة كما ظهرت في افتتاح أولمبياد باريس 2024 يتجلى بوضوح بين عصر النهضة وعصر التخبط والانحطاط ، بين عصر البراءة وعهد السخرية من كل القيم الانسانية والروحية .
المسألة تعدت وتجاوزت الشذوذ والانحلال لتصل إلى الشروع في هدم المعبد على رؤوس الجميع.
“ديون ” كانت تغني فقداً لحبيب وأغنية “إديث بياف ” تغني فقداً لحبيب ، الفقد في جوهر الحضارة الإنسانية اليوم، فقد التلاقي حول معانٍ سامية وفقد حرمة الدم وقداسة النفس البشرية بين البشر كافة.
الناس أضحت مجرد أرقام في بازارات السياسة ، والدول لايعنيها مايحدث لهم المهم عندها أجنداتها ومطالبها سلبية كانت أم ايجابية .
مختصر خطاب نتنياهو في الكونغرس الامريكي ( الاسبوع الفائت ) يجسد هذه القيّم الرعناء ، عبر ادعائه أن ؛ إسرائيل في حرب وجودية ، وهي حرب الحضارة ضد البرابرة (ضدنا وضدكم ) ، نحن نقاتل ايران والارهاب ..، سنقاتل حتى النصر لكن فقط
اعطونا سلاحاً اضافيًّا ، والمحكمة الدولية تكذب والمتظاهرون يخدمون ايران … وكان التصفيق عميقاً … باعتقادي ، كان خطاب حرب بامتياز خلافًا لمن اعتقد انه سيتحدث عن صفقة تفاوض ..
مفارقات كثيرة وغرائب حدثت قبل اليوم ويبدو أنها مستمرة ،
ويأتي في هذا السياق تساؤل هام ، هل هي الصدفة وقوع مجزرة في بلدة ” مجدل شمس ” السورية والمحتلة من قبل الكيان الصهيوني يوم السبت الماضي ، وذهب ضحيتها عشرات السوريين وسط اتهامات متبادلة بالمسؤولية والتي نتيجتها المباشرة ضحايا يدفعون ثمن سياسات دولية – اقليمية ، وبينما نتنياهو في واشنطن لطلب مضاعفة المساعدات ؟
في نفس الوقت الذي حذر فيه الرئيس الروسي بوتين في لقائه مع الرئيس الاسد خلال زيارته الى موسكو الاربعاء الماضي من توسع الحرب تجاه سورية ،
لماذا وقعت هذه المجزرة بُعيد مجزرة اعنف ارتكبها الاحتلال في مدرسة لاجئين ؟
هل هناك تسريع أم تبريد للوصول الى حافة الهاوية سواء حرباً ام تسويةً أم ان التسويات الكبرى بحاجة الى حروب كبيرة أو محدودة لكسر جمود الجبهات ، وعلى الأخص بعد مبادرة الدول الثمانية في الاتحاد الاوروبي النمسا، وكرواتيا، وقبرص، والتشيك، واليونان، وإيطاليا، وسلوفاكيا، وسلوفينيا، بمراجعة كاملة لسياسة الاتحاد الأوروبي تجاه دمشق وتجاوز «اللاءات الثلاث»، أي
«لا للتطبيع ولا رفع العقوبات ولا إعادة الإعمار»، والانخراط في مشاريع التعافي المبكر بحيث تكون سياسة أوروبا أكثر براغماتية وواقعية وسط تراجع ملحوظ للنفوذ الأوروبي في الشرق الأوسط.
مفارقات عديدة وغرائب مثيرة تبدو اليوم في ظل
ارتفاع معدّلات الجوع وانعدام الامن الغذائي مع تفاقم الأزمات العالمية ، مما يوحي بأن العالم لا يزال بعيدًا جدًّا عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأهمها الامن والسلام العالمي والقضاء على الجوع بحلول عام 2030
مهندس باسل كويفي
Discussion about this post