<h3>أتجولُ مع كارثةٍ تحتَ غيومِ اللّوزِ الأبيض..... تنزلقُ كالماءِ على الصّخرِ.... وتتراكمُ بالطرقاتِ كنيران الملاحم .. نيرانٌ عمياءٌ برائحةِ القمر...عندما سقطَ عميقاً ببئرِ الغرابة .. وقاتلَ كخنجرٍ بمئات الكلمات في الحقولِ والسفوح... وعادَ لقصيدةٍ كأنثى ترتجفُ بالمطرِ.... كثمرةٍ لاتنضجُ بالشمسِ.. قمرٌ سجناهُ في قصيدةٍ من الغارِ ليضيءَ ظلامَ الصلواتِ على مناديلِ الحريرِ والسلالمِ الطويلةِ نحوَ السماءِ.... ليلمعَ أشجارا خالدةً بأصابعِ الجبال.. ليراقصَ هواءً عالقا بصدرِ الثلجِ..كميتٍ لا يكتب ...لايتألم أتجولُ مع كارثةٍ تقضمُ خبزها مع النّشيج.. أمسحُ دمعتي عن الورقِ. ...وأغطيها بغزلانٍ وغابات أتذكرُ عطرَ الخريق...يعيشُ على القمصانِ التي لا تغسلها الأنهار أتذكرُ كيف نمنعُ من الذهابِ إلى الرّيف بثيابِ القصيدة.... وكيف نذهبُ إلى الولائمِ بلا مفاتيح.... توزّعنا الساعةُ على حبّاتِ الرّملِ ندّربُ أرواحنا على الطيران بذاكرةِ التّفاح .. كلما احترقَ الوردُ بنهدي السماء. ضاعت أقدامنا على الطرقات. . أتجولُ مع كارثةٍ تكملُ نارها بليلٍ طويل . كجسدٍ يرفعُ عن جناحيهِ أشرعة البحرِ المضغوطةِ بالحبرِ تسقطُ أحلامنا أسفلَ الكأسِ.... جرحا بأبدية المطرِ... لنشربَ الماءَ كسيدةٍ يطوقها المخملُ ... تذبلُ الحروفُ بعينيها ....عندما لا يجيدُ الفضاءُ القراءةَ . كارثةٌ بحجمِ العصافير..... والقاموسُ لايموتُ بطلقةِ صيّاد... والعيدُ اختراعٌ لكفِّ السّماء الناعم عندما فكرت بالشعرِ والرّومانس.</h3> <h3>نسرين حسن /سوريا....</h3>
Discussion about this post