عائلات قاطعت “الحلويات”
بقلم حسين غسان مصطفى
حلويات بطعم العلقم….. وثياب العيد من المحرمات…
لم تعد غالبية الأسر السورية مهتمة بتحضيرات عيد الأضحى هذا العام وسط أسوء حالة معيشية يصل إليها السوريون منذ بدء الحرب على سورية، ما جعل البعض يشعر بالعجز التام أمام ارتفاع أسعار تكاليف حلويات العيد التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة.
وتفاوتت أسعار الحلويات الجاهزة في دمشق بين محل وآخر أو منطقة وأخرى، وسجل سعر كيلو المعمول الجوز ما يقارب نصف راتب المواطن، بالإضافة إلى الأسعار الخيالية الحلويات الأخرى التي تعد محرمة داخل عيد الأضحى وخارجه.
وما يزيد الطين بله هو عدم القدرة على صنع الحلوة في البيت والفرحة لم تكتمل وبعض عادات وطقوس العيد تقاوم للبقاء مع غياب بعضها الآخر في ظل الأوضاع المعيشية التي يعيشها السوريون.
وعلى غير عاداتهن لم تشرع الغالبية من السيدات بصنع الحلويات بأشكالها وأنواعها لاستقبال العيد، كخطوة أولى أو عرف اعتيادي إن صح التعبير، ولم تعد روائح الحلويات التي اعتاد عليها السوريون تفوح بين أزقتها.
ولم تعد فرحت الأطفال وضحكاتهم تنسمع بفرحة الملبوس الجديد فقد أصبح من المحرمات ويفوق طاقة الطبقة المتوسطة
Discussion about this post