بقلمي د. حسين موسى
ما بَالُ الجَماعةِ على سَفاسِفِ القَولِ اخْتَلَفُوا
يَتْرُكونَ الأصلَ وعلى أهْلهِ يُحَرِّضُون
أهِيَ شَمّاعَةٌ حتَّى عنِ الحقِّ يُعرِضُون أَمْ
إيجادُ المُبَرِّراتِ لِلوَلِيّ الضَّال ويَقْذِفون
وتَراهُم في الشُّعوبِيَّةِ والطائِفِيَّة ومَكامِنِ
النِّزاعاتِ الدَفِينَةِ كَما القُبورُ يُنْبَشُون
فَهذا عُروبِيٌّ وذاكَ مَجوسِيٌّ وغَيرُهُ أُمَمِيٌّ
وهناكَ إباضِيٌّ وأهلُ الرِّباطِ يُكَفِّرون
يا أنتُم اتَّقُوا اللهَ في مَنْ لِدَعْمِكُم يَرغَبُون
اخْتَلفْتُم في العقيدةِ ألَا لِلإنسانيَةِ تَنْتَصِرون
أمَا جاءَكُم أنَّ اللهَ ربَّكُم يَنْصُر الكافِر بِعدْلِه
على مُؤمِنٍ بِظُلْمِهِ فَهلْ مَنهَجُ اللهِ لا تَعْقِلون
فإنْ رَغِبتُم عنْ شياطِينِ أغاثُونا يَرفَعون
الجورَ عَن أهلِنا وما رَأيْناكُم بِمِثْلِه تَفْعلُون
وإنْ كانَ لكُم سيفٌ فانْصُرونا بِهِ جَزاكُم
اللهُ بهِ خيرًا ونَحنُ وإيَّاكُم بهِ مُنتَفِعون
أمَا وتُشَيْطِنُون كلَّ يَدٍ امْتَدَّتْ إليْنا وأنتُم
الخَوالِفُ تَرغَبُون عَن غَوْثِنا وبِنا تَتَرَبَّصُون
وذلكَ لَيسَ مِنْ شِيَمِ الحَمِيَةِ بَل جاهِليَة
وَقانَا اللهُ مِنها وتَحَرَرْنا وأنتُم إليها تَدفَعُون
إنَّها فِتنةُ دِينٍ ودُنيا أرَدْتُم بها ولَكِنَّها شَهادةٌ
بِأنْ كانتْ لنا الكَرَّةُ وانتصَرْنا ولِهذا أنتُم قَلِقُون
الذينَ يَمْنَعُون الماعُون ما كانَ لَهُم أنْ يَكُونوا
مَقامَ الوَعظِ وهُم بِدينِ اللهِ يُراؤُونَ ويَكْذِبون
د. حسين موسى
كاتب وصحفي وشاعر فلسطيني
Discussion about this post