الماردة

دع عنك سمّا قاتلا  يا صاحبي

واحذر لظاها وابتعدْ لا تــقرب

تلك التي   كلّ الورى هاموا بها

شرقا و غربا  باختلاف المذهب

تلك التي الجسمُ اكتوى بلهيبها

حبّا و شوقا في المذاق الأعذب

تستلّ من روح الصّبا في لهفة

تردي قتــــــيلا خلّها بالمخلب

تعطيك من شهد البلاء حلاوة

تجري حثيثا طاعة للمطلـــب

تغريك عشقا في لذيذ شفاهــها

غدرا تروغ كمثل غدر الثعلب

ترميك طوعا في حبال شباكها

كالعهد  تبقى ها هنا..كالعقرب

كالجذرفي عمق الثرى، كالماردهْ

تسبيك غصبا ما لكم من مهرب

**************

دع عنك سمّا قاتلا  يا صاحبي

اردم شذاها في عميق الغيهب

احفظ لنفسك روْحها و رواحها

فالنفس عزّ …لا تكن كالمذنب

رفقا بجيب  جهده و نقـــــوده

ضاعت  هباء في الفضاء الأرحب

رفقا بطفل بات يحبـــو حائرا

نادى أبي نحن المنى لا تذهب

رفقا بجسم تعتريه مصائب

يا ويح نفسي من عظيم مصائبي

معشوقة ..لا أنثني عن عشقها

أنفاسها قطر الندى في مشربي

ملعونة ..سكنت بعمق جوارحي

أحببتها …يا حسنها ! يا صاحبي

سيجارة فتكت بقلبي و الحشا

حُمّ القضاء ، لا، لا تلم ،يا عاتبي

بقلم الشاعرة

حسيبة صنديد قنوني

تونس