كتب … أشرف كمال
اختتمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، الملتقى التثقيفي التدريبي الرابع المقدم عبر البث المباشر، والمقام من خلال الإدارة المركزية للتدريب وإعداد القادة الثقافيين، برئاسة د. منال علام، وضمن برامج وزارة الثقافة .
استهلت الحديث د.جاكلين بشرى – مدرس الأشغال الفنية والتراث الشعبي بكلية التربية الفنية جامعة المنيا وعضو لجنة التراث الثقافي غير المادي بالمجلس الأعلى للثقافة، بحديث عن “المرأة والحرف التقليدية والتراث المادي” الأزياء ، الحلي ، وغيرهم.
وشهدت الجلسة الخامسة إيمان أحمد مصطفى مدير إدارة الأدلة والجمع الميداني بالإدارة العامة لأطلس المأثورات متناولة المرأة حافظة التراث -أزياء المرأة بمحافظة شمال سيناء نموذجا، ومشيرة أن المرأة بشكل عام والمرأة السيناوية بشكل خاص حاضرة وبقوة فى كافة عناصر الثقافة الشعبية، ولايقتصر تناولها على الأمثال الشعبية والأغنية والحكاية فقط فالحديث عن دور المرأة فى التراث الشعبي السيناوية يتطلب التنقيب في كل فروع الثقافة الشعبية وبدقة وعدم تجاوز أي مكون منها.
ثم تناولت نهلة عبد القادر عبد الفتاح مدير قصر ثقافة مطروح المرأة والحرف التقليدية والتراث المادي موضحة أن المرأة منذ قديم الأزل لعبت دورا أساسيا في الحفاظ علي التراث الإنساني ونقله من جيل إلي جيل، ولم يكن هدفها الحفاظ عليه كما هو بل تحديثه وإضافة الجديد إليه ليظل حيا نابضاً مواكباً للعصر
بينما تحدث مصطفى عيد عمران باحث ميداني بالإدارة العامة لأطلس الماثورات الشعبيه المصرية بفرع ثقافة الوادي الجديد حول عدة موضوعات موضحاً أهمية الحرف الشعبية والحفاظ عليها من الاندثار ومسلطاً الضوء على الدور الذي تلعبه المرأة في الحفاظ على الحرف التقليدية من خلال مشاركتها الفعالة في الصناعات النسيجية وغزل الصوف وغير ذلك من الحرف وإظهار جودة المنتج الشعبي وجماله مؤكداً به على الهويه المصرية.
أشارت د.مروة محمدين بفرع ثقافة بني سويف أن ملابس المرأة المصرية لها أصالة معاصرة موضحة اهتمام قدماء المصريين بالأزياء، رجالا ونساء، وأنهم عرفوا أدوات التجميل قبيل آلاف السنين، وبحسب علماء الآثار، فإنهم كانوا يحرصون على اختيار ملابسهم بعناية في ظل اهتمامهم بمظهرهم وحفاظهم الدائم على أناقتهم .
ولم تقتصر الأزياء المصرية على ارتداء تصميمات تقليدية، بل عكست في طياتها مضامين عدة من المعتقدات والمفاهيم الشعبية.
ثم اختتمت مرفت حامد مدير إدارة الفنون بإدارة المراة الجلسة الخامسة من الملتقى الرابع مشيرة إلى أن الحرف التقليدية تعتبر جزءا من جوانب عمل المرأة بالعمل الحرفي والصناعات التقليدية التى تتميز فيها المرأة بشكل كبير باعتبارها أحد أهم وجوه التراث الثقافي للمنطقة، التى نشأت وتعيش فيها وتعمل المرأه على الحفاظ على الموروث الثقافى للحرف التقليدية بها .
وجاءت الجلسة السادسة والأخير والتي اختتمت بها الدكتورة منال علام رئيس الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين الملتقى التثقيفي الرابع حول المرأة وإحياء التراث، والتي شملت ملخصا للنتائج التي تم التوصل إليها وعرضها في ضوء مجموعة من التوصيات التي تم استخلاصها وآليات تنفيذها لتعزيز وتبادل المعرفة والخبرات في مجال حماية التراث مؤكدة على الدور المهم الذي لا تزال تلعبة المرأة في مجال إحياء التراث وحمايته عبر الأجيال .
Discussion about this post