بقلم … محمد هشام
نوبة فقدان للنطق …
ــــــــــــــــــــ
تنزفين كثيرا
أرى الدمَ يقطر من ظهر كفّكِ
كم نفرًا يا ترى قد لكمتِ؟!
تسيرين مثل الجواد الطعين
وجسمكِ أحمرُ
جسمكِ إسفنجةٌ تتقافز منها فقاقيعُ حمراء!
جسمكِ أسخنُ من أي وقت
ويبتلّ بالعرَق الدمويّ!
وصوتكِ بالكاد أسمعه
انتظري
سوف أدنو إليكِ
ضعي شفتيكِ على أذني..
اِهمسي
أنتِ متعبةٌ؟!
لستِ في حاجة لتقولي..
رأيُتكِ واخترقتْ نظراتي ضلوعكِ
أنتِ تئنّين
جسمكِ ينزف
من إبطيكِ تسيل خطوط معرّجةٌ
وبحيرةُ سُرّتكِ الآن فاضت
وترسمُ فوق صحيفة بطنكِ
أشكالَ مرعبةً وخرائط للصرخات
اجلسي
كيف أوقفُ هذا النزيف؟!
سأنزع عنكِ ثيابكِ
أثنِيكِ مثل الجنين
اهدئي
سوف أسقيكِ شيئا يخفّف روحكِ
نحن اقتربنا
سأسند ظهرك في حافة البانيو
سأحمّمكِ الآن
أبدأ بالماء
أغسلُ شعركِ
أضعُ قليلا من التّبر تحت ذراعيكِ
أمسح صدركِ بالرغوات
وأجلو عن الجلد صبغته الدمويةَ
بالقطن والشاش والورد
أردم حفرةَ بطنكِ بالعشب
ثم أضمّد أي جراج
لماذا تظلين صامتةً؟
حدثيني!
انظُري..
صرتِ ناصعةً كالمحار
أَزلتُ الدمَ المُتيبّسَ من بين فخذيكِ
جسمُكِ يزهر ثانية في البياض
ويفرح
تبتسمين؟!
أجل
اضحكي
ودعي الشمسَ تدخلُ
أو يتكسر ضوءُ أشعّتها بين أسنانكِ الفُلجِ
هلّا تقولين لي أي شيء؟!
أنا أتمزق من صمتكِ المُتسلسلِ
نادي عليَّ
بما تشتهين من الشّفرات التي بيننا
لن أباليَ حتى ولو قلتِ لي: أنتَ تفاحتي أنتَ مشمشتي!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم … محمد هشام
Discussion about this post