د. عبد العزيز يوسف آغا.
يعتبر التعليم الإلكتروني : وسيلة من الوسائل التي تدعم العملية التعليمية وتحولها من طور التلقين إلى طور الإبداع والتفاعل وتنمية المهارات، ويجمع كل الأشكال الإلكترونية للتعليم والتعلم، حيث تستخدم أحدث الطرق في مجالات التعليم والنشر والترفيه باعتماد الحواسيب ووسائطها التخزينية وشبكاتها.
ولقد أدت النقلات السريعة في مجال التقنية إلى ظهور أنماط جديدة للتعلم والتعليم، مما زاد في ترسيخ مفهوم التعليم الفردي أو الذاتي ؛ حيث يتابع المتعلم تعلّمه حسب طاقته وقدرته وسرعة تعلمه ووفقا لما لديهِ من خبرات ومهارات سابقة.
ويعتبر التعليم الإلكتروني أحد هذهِ الأنماط المتطورة لما يسمى بالتعلم عن بعد عامة، والتعليم المعتمد على الحاسوب خاصة. حيث يعتمد التعليم الإلكتروني أساسا على الحاسوب والشبكات في نقل المعارف والمهارات. وتضم تطبيقاته التعلم عبر الويب والتعلم بالحاسوب وغرف التدريس الافتراضية والتعاون الرقمي.
ويتم تقديم محتوى الدروس عبر الإنترنت والأشرطة السمعية والفيديو والأقراص المدمجة.
تعريف التعليم الإلكتروني:
التعليم الإلكتروني (E-Learning) هو نظام تفاعلي للتعليم يقدم للمتعلم باستخدام تكنولوجيات الاتصال والمعلومات، ويعتمد على بيئة إلكترونية رقمية متكاملة تعرض المقررات الدراسية عبر الشبكات الإلكترونية، وتوفر سبل الإرشاد والتوجيه وتنظيم الاختبارات وكذلك إدارة المصادر والعمليات وتقويمها.
وتكمن أهمية التعليم الإلكتروني في حل مشكلة الانفجار المعرفي والإقبال المتزايد على التعليم وتوسيع فرص القبول في التعليم، إضافة إلى تمكين وتدريب و تعليم العاملين دون ترك أعمالهم والمساهمة في كسر الحواجز النفسية بين المعلم والمتعلم وكذلك إشباع حاجات وخصائص المتعلم مع رفع العائد من الاستثمار بتقليل تكلفة التعليم.
خصائص التعليم الإلكتروني:
يمكن اختصار خصائص التعليم الإلكتروني في كونه يقدم عبر الحاسوب وشبكاته، محتوى رقميا متعدد الوسائط (نصوص مكتوبة أو منطوقة، مؤثرات صوتية، رسومات،صور ثابتة أو متحركة، لقطات فيديو ) بحيث تتكامل هذه الوسائط مع بعضها البعض لتحقيق أهداف تعليمية محددة.يدار هذا التعلم إلكترونيا، حيث توفر عددا من الخدمات أو المهام ذات العلاقة بعملية إدارة التعليم و التعلم فهو قليل تكلفة مقارنة بالتعليم التقليدي .كما يساعد المتعلم اكتساب معارفه بنفسه فبذلك يحقق التفاعلية في عملية التعليم (تفاعل المتعلم مع المعلم، مع المحتوى، مع الزملاء، مع المؤسسة التعليمية، مع البرامج والتطبيقات ) كونه متوفر اي إمكانية الوصول إليه في أي وقت ومن أي مكان .
1-التعليم الإلكتروني المتزامن:
التعليم الإلكتروني المتزامن (Synchrones e-Learning) وهو التعليم على الهواء أو البث المباشر، والذي يحتاج إلى وجود المتعلمين في نفس الوقت أمام أجهزة الحاسوب، لإجراء النقاش والمحادثة بين المتعلمين أنفسهم، وبينهم وبين المعلم، ويتم هذا النقاش بواسطة مختلف أدوات التعليم الإلكتروني وهي:اللوح الأبيض – الفصول الافتراضية – المؤتمرات عبر (الفيديو، الصوت) – غرف الدردشة.
إيجابياته:
-حصول المتعلم على تغذية راجعة فورية.
-تقليل التكلفة .
-الاستغناء عن الذهاب إلى مقر الدراسة.
سلبياته:
-حاجته إلى أجهزة حديثة وشبكة اتصال جيدة.
2- التعليم الإلكتروني غير المتزامن:
التعليم الإلكتروني غير المتزامن (Asynchrones e-Learning) هو تعليم غير مباشر، لا يحتاج إلى وجود المتعلمين في نفس الوقت حيث يتمكن المتعلم من الحصول على الدراسة حسب الأوقات المناسبة له وبالجهد الذي يرغب في تقديمه . يستعمل أدوات مثل البريد الإلكتروني والويب والقوائم البريدية ومجموعات النقاش وبروتوكول نقل الملفات والأقراص المدمجة .
إيجابياته:
-حصول المتعلم على الدراسة حسب الأوقات المناسبة له.
-تلقي التعليم حسب المجهود الذي يرغب المتعلم في تقديمه .
-التمكن من إعادة دراسة المادة و الرجوع إليها إلكترونيا حسب الحاجة .
سلبياته:
-عدم حصول المتعلم على تغذية راجعة فورية من المعلم .
-يؤدي إلى الانطوائية في التعليم لأنه يقوم بعزله.
كل ذلك يحتاج إلى منهج الكتروني مقنن يحتوي على عدة خيارات منها:
– أن يستمع المتعلم إلى المادة العلمية بصوت رجل أو إمرأة أو طفل.
– أن يختار الموسيقى المصاحبة كخلفية للدرس.
– في حال عدم الاستيعاب يمكن للطالب أن يلجأ إلى مشاهدة فيديوهات لشرح الدرس من قبل كبار المعلمين.
متى سنستطيع تطبيق التعليم الالكتروني الذي يستطيع أن يتجاوز الحدود ليصل لكافة المتعلمين أين ماكانوا؟!
من كتابي: من كل بستان زهرة.
على طريق النور نسير،،،،
وعلى المحبة نلتقي،،،،،
Discussion about this post