الحسناء و الطموح

قصة قصيرة

الكاتب
أنيس ميرو – زاخو

من محاسن الصدف و المشاهدات على الفيسبوك و بعض المحطات الفضائية لمختلف دول العالم و محلياً سوف تشاهد امورًا مختلفة…؟
السيد ( نجيب) من متابعي مختلف صفحات الفيسبوك و المحطات الفضائيه
انتبه لوجود نشاطات مختلفة لفتاة تجاوزت الثلاثين بسنين( مريم ) حيث كانت تحشر نفسها بمناسبة او غيرها بأنشطة لجهات عديدة او انها أدرجت نفسها بأنشطة عديدة جداً ….
ما انتبه اليه( نجيب) ان ( مريم ) تروج لنفسها بصورة عامة و خاصة و تحضر مختلف المناسبات العامة و الخاصة بصورة اكثر من اللآزم لغاية في نفسها.؟
لكن( نجيب) كان لديه المام بهذا السلوك و هذا النشاط الغير مبرر به ….؟
حاول بطريقة ذكية التواصل مع ( مريم ) لتنبيهها بهذا السلوك و النشاطات التي سوف تتسبب لها بكارثة اجتماعية و نفسية و تحطم فرصتها بالزواج و الحفاظ على سمعتها….؟
لقد نجح بإيجاد وسيلة تعارف مع ( مريم ) وفي خلال دقائق معدودة علم انها تروج عن نفسها لطموح ما( كما تتخيله ) وهي ليست بحاجة لذلك مطلقاً….
ان هذا المضمار مؤذي لاغلب الفتيات ممن سبقوها سابقاً….
خسارة السمعة و هتك للخصوصية الشخصية في هذا الوسط المبتذل كما نشاهده من احداث مزلزلة لنماذج موجودة في الصحافة و في اجهزة التواصل حتى العديد منهن فقدوا حياتهن او اقدمن على الانتحار او التسبب بسوء السمعة بصورة عامة…..
حرص( نجيب ) ان يخبرها بتمهل و ضرورة الانتباه لمثل هذه الأساليب.!
لكونه كان مطلع على اوضاع ( مريم ) الخاصة و العامة ( عن بعد) و عدم حاجتها لاقحام نفسها في هذا الوسط لكون لديها مركز مرموق ووظيفة جيدة و املاك و ثروة هبطت عليهم عن طرق عديدة بعدما ان كانوا كأسرة سابقا بحالة فقر شديد و لكن بعض الخطوات و بعض المهن تسببت بمنحهم اموال قد لا تصدق و تحسن وضعهم لمستوى قياسي….!!!
المهم ( نجيب ) كان له باع طويل لمثل هذه الامور و الجهات العامة و الخاصة و شاهد نماذج كثيرة باسف شديد كيف اصبح مصيرهم و كيف
ان هذه الجهات تعاملت معهم بأسلوب غير اخلاقي او انهم اساءوا لأنفسهم و تعرض قسم منهم للقتل و التشهير و فقد السمعة بل ان قسما منهن هربوا لخارج الوطن بسبب ذلك ….؟
بادر لنصح ( مريم ) بل بادر لكتابة قصص عديدة خاصةً لتنبيهها لكي لا تقع ضحية طموح يقضي على فرصتها بالزواج و بالاستقرار الأسري….!
رغم تحسن العلاقة فيما بينهم و لكنها اختارت لقطع الصلات مع ( نجيب ) بصورة فجائية بلاسبب وجيه….
صح من قال( تفعل خيرا و شرا تلقى )….؟؟