جرازيلا
ـــــــــــــــ
في الصباح ككل الجميلات
في ضاحيتي الريفية
ينقر عصفور أخضر
فوق خديها
تكبر شجرة النعناع على
الشفتين
لا أحد يفلت من
نعومة طلتها
الويل لمن يحاول
أن يفلت من براءة العيون البرية
سوف تطارده في
لفتاته ونعاسه
جرازيلا خلقت بإرادتها
واختارت لنفسها مقاس الحوريات
لكنها الأفعى
التي تلدغ ولاتميت
صورتها مازالت عالقة
فوق ماء الترعة مذ
عرفت أن الماء
يريد أن يبلل ريقه
بنعومة بشرتها
البكر
خدعته
ورسمت نفسها فوق الماء
مسكين هذا الفرنسيّ الأشقر
حين مد قدميه
في الماء
ورحل خلف غيابه
ولم يعد
سوى هذا الصوت
من القاع
ينادي جرازيلا
جرازيلا
عبدالله راغب ابو حسيبة
مصر
Discussion about this post