أيّها لرّابض في معاريجِ روحي
أيّها الرّابض في معاريجِ روحي
أرسل قُبلتَك للقمر
لتؤجّجَ لهفتي
اُترك لي ذراعيكَ
لنمارس طقسَ العناق
دع يديك تُخاصراني
ترسمان موعداً للسفرِ
عند اكتمال البدر ِ
في واحات العشق والموانىء
بينَ انفراجات أصابعك
يتسلّل الضوء ُويكتبنا
جسدين في عيون القصيدة
حُلماً لا يخونه اللّيل
ولا توقظه أشجانِي
أيّها الرّابض في ردهات الرّوح
من أيّ الأبوابِ دخلتني
وزرعت في شراييني ورودك
كيف أنبتَّ لك أجنحةً
طوَّفت فوق مآذنِ أحزاني
تنادي لصلاة الفجر ِ
وتفتتح الصّباحات بالأغاني
كيف كسرت َخيبةَ العمرِ
وخلعت قميصَ الأسى عنّي
وألبستني بساتينَ الهوى والأماني
أيّها الرّابض في تفاصيل الحَكَايا
يا لخبايا عينيك
تمطر حبّا كلّما عَتَمَ المساءُ
فتزهرُ المرايَا
صباح بن حسونة
تونس
Discussion about this post