بقلم المهندس باسل كويفي
تعتبر الحشائش من الآفات الخطيرة التى تؤدى الى حدوث أضرار عديدة سواء للإنتاج الزراعي أو الأنشطة المختلفة للإنسان وكذلك قد تضر بصحة الإنسان نفسه ، ولعل في هذه المقاربة بين الحشائش الضارة وداعش الإرهابية وجذورها وأذرعتها والمنظمات الإرهابية بشكل عام توضح رؤى لتمددها وانكفاءها وارتدادها …
تتزايد مشكلة الحشائش عاماً بعد عام لعدم عزقها إلا بالطرق التقليدية ، وتترتب على ذلك زيادة أعداد بذور الحشائش بالتربة , وحتى يمكن مكافحة الحشائش بطريقة فعالة, يجب معرفة بعض المعلومات الضرورية عن تلك الآفة مما يسهل بعد ذلك مكافحة كل نوع من تلك الحشائش بطريقة خاصة ( حيث تتوزع مهام ووظائف المنظمات الإرهابية وداعش بين التسييس الدولي الأمني والعقائد الجهادية المختلفة ..)
ولا شك في أن تخلفنا في مجال الإنتاج الزراعي بالطرق التكنولوجية الحديثة والتى تؤدى الى التوسع الرأسي المطلوب لزيادة الإنتاج الزراعي وبالتالي زيادة الدخل القومي لمعظم بلدان منطقتنا الأوسطية ، يقابله نجاح النظم الاقتصادية والزراعية في باقي دول العالم المتطور ، يؤدي الى اختلال في موازين الانتاج والوفرة والتكنولوجيا والمعلومات .. يتم استخدامها للأسف في الضغط على الشعوب والدول بمناحي متعددة الاتجاهات .
وقد تكون تلك الضغوطات من أسباب تنامي الإرهاب في ظل عدم وجود تكاتف وتضافر جهد عالمي مشترك لوقف امتداداته وانهاءه .
للوصول الى هكذا جهد مشترك ، علينا معرفة أنواع الحشائش الموجودة – شدة الإصابة مدة بقاء هذه الحشائش في مساحة معينة – قدرة المحصول المزروع ( المجتمع ) على منافسة تلك الحشائش واخيرا على العوامل الجوية ( الدعم اللوجستي ) التى تؤثر على نمو الحشائش وكذلك المحصول…
نظراً لخطورة الحشائش كآفة فلابد من معرفة بعض المعلومات الهامة عن تلك الحشائش- أنواعها – كيف تتكاثر- قدرتها الحيوية على الانتشار…… بالتالي سوف يسهل كثيرا من فهم طرق مكافحتها ، وهنا نخصص المقاربة بين داعش والحشائش المعمرة التى لها القدرة على التكاثر الخضري وكذلك القدرة على إنتاج أعداد كبيره من البذور وذلك لأنه حتى لو تم القضاء على الأجزاء الهوائية فان الأجزاء الموجودة تحت سطح الأرض سوف تستمر في إعطاء مجموع خضري جديد ثم أزهار تنتج من بذور تلك الحشائش المعمرة وبذلك تزداد مشكلتها عام بعد عام .
لقد وضح بالشكل القاطع ، بعد العمل الإرهابي الغاشم أمس في مول موسكو والذي استهدف مدنيين وكبار السن والاطفال ، أن الإرهاب بجميع مسمياته و العابر للحدود هو كارثة انسانية للعالم أجمع ويتطلب جهوداً كبيرة على الأصعدة السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية تتضافر فيها الحوارات والتسويات والنقاشات الايجابية لاجتراح حلول مبنية على الثقة والمصالح المتبادلة لتحقيق الأمن والسلام العالمي ، بما يحقق الحفاظ على الانسان وزيادة رفاهة البشر والقضاء على الإرهاب .
والى لقاء آخر …
مهندس باسل كويفي
Discussion about this post