لأنّ غمامةً خافتْ سمائي
؛ هَمَستُ بقلبِها:
حتمًا سَننجُو
لأنّي عِشتُ طفلًا
جُلَّ عمري؛
سيحملُنِي إلى معنايَ نُضجُ
لأنِّي جِئتُ بحرًا قَبلَ ألفٍ
سَينمو بالرُّؤى مابُحتُ مَوْجُ
لأنّ تمرّدِي المخضرَّ فُلكٌ
سَيَصعَدُ ظَهرهُ
زوجٌ، فزوجُ
لأنِّي فِيَّ أعلَى من طُموحِي
يُناجِي صَهلتِي مُذْ جِئتُ أَوْجُ
عَرَفتُ منِ احْتراقِي
ألفَ طَعمٍ
وحَولي هِمّةُ الأشياءِ ثَلجُ
أعايشُ في دمِي
مَعنَى احْتضارِي
ففي مَوتِي القوافلُ كم تَعِجُّ
وفي موتي لُحونٌ،
بل كؤوسٌ
وفي موْتي حَياةٌ لا تُمَجُّ
سَأحْيا
بين شَاهِدتَيَّ حُرًّا
فخارجَ شَهقتِي للعيشِ نَهجُ
وخارج شهقتِي
عَنِّي غَريبٌ
وخَارجها
دَمي بالكادِ مَزْجُ
سَئمتُ من اجترارٍ
شقَّ حَلْقِي
ومن أصداءِ مَنْ في الذاتِ زُجُّوا
ومن هذا الإطارِ
– يَشُلُّ جِسمِي-
ومن وجهٍ لذاكَ الْ”غَيْرِ” نَسجُ
ومِن درْبٍ
يخافُ منِ الْتوَاءٍ
ومِن سَفَرٍ بِهِمْ أبدًا يضجُّ
سَئمتُ ملامحِي
في ظلِّ قاعٍ
ولي في تلَّةٍ في الرُّوحِ بُرجُ
فَما معنَى الحياةِ
بغير موتٍ!؟
وما معنى معانٍ لاتُرَجُّ!؟
سَأحزِمُ
صَوْبَ نبعِ الرّوحِ
روحِي
لعلّي مرةً بالموتِ أنجو
بقلم ياسر عبد القادر
Discussion about this post