ألا تذكرين دروب التمنّي
بذاك المراح
وكنا على ضفتينِ نشاغل طير الصباح
ونور الثريا قبيل الشروق تجلى علينا
فأزهر ورد الأماني وعطر في وجنتينا
بصفو انشراح
وفوق انعكاسات نهر يغني
أرى ما كتمتِ
بقلبٍ توارى .. كوجه الحيارى
يخبئ بين رذاذٍ تساقط فوق الجراح
هوىً لا يُزاح
وكيف بنيتُ على ضفةٍ من حنين ملامح كوخي العتيق
وكيف جنيتُ بصبري منه (عُسَيل) الرحيق
وها قد غدوتِ
وأمسيتِ ليلاً بحالٍ مريب
على سفح بيت كبير عميقٍ غريب
يداري بخوفٍ جنون الرياح
فلا تقطعين بجسر الأماني
حبال الوصال
ولا تهجرين بعصف الليالي
هدير الخيال
ولا تجعلين الربيع بقلبي هزيل ابتهال!
لتقبل فجراً عنادل شوقي
تُغرد فيه
تُعيد الصباح
بقلم الكاتب عماد المقداد
Discussion about this post