العلَّامة الدكتور سيد الجندى …

العلَّامة الدكتور سيد الجندي

والده عوض وعمه يوسف الجندي مؤسسا جمهورية زفتى

كتب … خطاب معوض خطاب

الدكتور سيد الجندي يعد واحدا من أبرز أطباء وجراحي المخ والأعصاب في العالم كله ورغم ذلك لا يعرفه في مصر إلا القليل، وهو ينتمي إلى أسرة وطنية عريقة ومعروفة في مصر كلها، فوالده هو المحامي عوض الجندي وعمه هو البرلماني والمحامي يوسف الجندي كانا من كبار الثوار سنة 1919، حيث قادا ثورة أهالي زفتى ضد الاحتلال البريطاني في ذلك الوقت، وأسسا جمهورية زفتى أو إمبراطورية زفتى التي أعلنت استقلالها في ذلك الوقت، وتم توثيق هذه الأحداث من خلال المسلسل الشهير “جمهورية زفتى” وفيه جسد الفنان محمود مسعود دور المحامي عوض الجندي بينما جسد الفنان كمال أبو رية دور المحامي يوسف الجندي، والدكتور سيد الجندي عالم كبير ويعد علَّامة في مجاله وصاحب مدرسة قائمة بذاتها في جراحة المخ والأعصاب على مستوى العالم، تخرج فيها الآلاف من الأطباء الذين تتلمذوا على يديه وله العشرات من البحوث التي نشرت في أكبر الدوريات العلمية المتخصصة واسعة الانتشار في العالم كله.

وقد ولد الدكتور سيد الجندي في يوم 2 مارس سنة 1931، وحصل على بكالوريوس الطب والجراحة من كلية الطب بجامعة عين شمس سنة 1955، والتحق بالقوات المسلحة المصرية وتدرج في مناصبها حتى وصل لرتبة لواء طبيب، وخدم بسيناء أثناء العدوان الثلاثي على مصر، والطريف أن شقيقه أحمد كان متطوعا في نفس الوقت في المقاومة الشعبية ضد ذلك العدوان، وقد حصل الدكتور سيد الجندي على دبلومة الجراحة العامة من جامعة القاهرة في سنة 1959، ثم حصل على زمالة كلية الجراحين الملكية البريطانية لجراحة المخ والأعصاب بعدها بسنتين، وعمل مساعدا إكلينيكيا في قسم جراحة الأعصاي بمستشفى رادكليف انفرماري بانجلترا، ثم نائبا لجراحة الأعصاب بمستشفى أولد تشيرش في منتصف ستينيات القرن الماضي.

وفي سنة 1968 عين مستشارا ورئيسا لقسم جراحة المخ والأعصاب بمستشفى القوات المسلحة بالمعادي، ثم اختير كبيرا للجراحين بالقوات المسلحة، ثم أستاذا لجراحة المخ والأعصاب بالأكاديمية الطبية العسكرية، كما اختير أستاذا زائرا لجراحة المخ والأعصاب بجامعة المنصورة وممتحنا لدرجة الدكتوراه بعدد من الجامعات المصرية، وهو معروف في العالم كله، حيث تم اختياره عضوا في الاتحاد العربي للعلوم العصبية، كما اختير عضوا في الاتحادين الأوروبي والدولي لجراحة الأعصاب، وفي نوفمبر 1993 تم انتخابه نائبا لرئيس الاتحاد الدولي لجراحي المخ والأعصاب، وبعدها تم اختياره رئيسا شرفيا لهذا الاتحاد مدى الحياة.

كما تم انتخابه رئيسا للجنة الأفريقية لإصابات الجهاز العصبي، بالإضافة لاختياره عضوا بالعديد من الجمعيات الملكية بأدنبرة، بالإضافة لعضويته في هيئات التحرير بالعديد من المجلات الدولية المتخصصة في جراحة المخ والأعصاب وإصابات الجهاز العصبي، كما قام برئاسة العديد من المؤتمرات الدولية التي ناقشت إصابات الجهاز العصبي، وتم تكريم الدكتور سيد الجندي بمنحه وسام الجمهورية ونوط الواجب العسكري من الطبقة الأولى، كما منح الميدالية الذهبية وشهادات تقدير من نقابة الأطباء المصريين، بالإضافة الوشاح العسكري من المملكة المغربية.