كتب … أسامة خليل
كشفت بعض الدراسات العلمية عن إصابة بعض الأشخاص بالاكتئاب بعد عطلة رأس السنة، حيث يشعر هؤلاء بضعف وغياب الطاقة وازدياد في التوتر.
واعتبر الأطباء والخبراء أن هذه المرحلة التي يمر بها معظم البشر تسمى بـ”الاكتئاب الشتوي”، والتي من خلالها يشعر الشخص بتقلبات مزاجية موسمية مألوفة لدى الأطباء منذ زمن أبقراط.
وتشير الإحصائيات بشكل غير مباشر أنه خلال فصل الشتاء، يزداد عدد حالات الاكتئاب بسبب الأمراض العصبية والعقلية، ويلجأ الناس في كثير من الأحيان إلى الأطباء، ويتم وصف مضادات الاكتئاب لهم.
وبحسب دراسة علمية، تم وصف الاضطراب العاطفي الموسمي لأول مرة، في الثمانينات القرن الماضي، ومنذ ذلك الحين تغيرت معايير التشخيص مرات عدة، ولا يزال العلماء يتجادلون حول سبب حدوث هذه الحالة وكيفية التعامل معها.
وأضافت الدراسة أنه غالبًا ما يتم ملاحظة “الاكتئاب الشتوي” لدى سكان الدول الاسكندنافية، حيث ظهرت فرضية “خط العرض”، أي أنه كلما اتجهت نحو الشمال، كلما زاد حدوث هذا المرض، لكن تبين أن البيانات متناقضة.
وكتب الطبيب النفسي النرويجي أندريس ماغنوسون، أحد الخبراء البارزين في مجال الاضطرابات العاطفية الموسمية: “ربما يكون تأثير خطوط العرض صغيرًا وينبغي إدراج الأماكن ذات المناخات المختلفة بشكل ملحوظ في الدراسات”.
ومن الغريب أنه في آيسلندا، وهي دولة في جزيرة شمالية معزولة منذ ألف عام، لا يعاني سكانها تقريبًا من الاكتئاب الشتوي، حتى على الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية، فهي أكثر شيوعًا، هذه الحالة أيضًا غير عادية بالنسبة لليابانيين، حيث اعتبرت الدراسة أن ذلك يتعلق بالوراثة، ومع ذلك لاحظ علماء من المملكة المتحدة أن المشكلة قد تكمن في النظام الغذائي البحري الغني بفيتامين “د”.
وتضيف الدراسة أنه اعتمادًا على المنطقة يحدث الاضطراب العاطفي الموسمي لدى واحد إلى عشرة بالمئة من السكان بين المرضى الذين يعانون من الاكتئاب، النسبة أعلى والمثير للدهشة أن هذه الحالة تحدث حتى لدى سكان أستراليا ونيوزيلندا.
Discussion about this post