قانون رب العرش العظيم يساوى بين سيادة دولة الرئيس وسيادة الرئيس القائد ،التراب إن حصل له النصيب أو رميه بالأحذية مثلما حصل لدولة الرئيس وزوجته في رومانيا الرئيس شاوشيسكو القتل بطلقة رخيصة ورميهم فى حاويات المزابل أو محاكمة المبارك وجلبه إلى قاعة المحكمة على حمالة المرض ذليلا وقتل السادات في ساحات العرضات واختفاء القادة والحضور بين الكراسى والهروب يمينا وشمالا وكذا حال القذافي وهدام العرب ” التراب نصيب الإنسان ” لأن أوله نطفة وآخره جيفة وقول الله ” كل من عليها فان” الناس سواسية كأسنان المشط أمام القانون ولكن أصحاب العرش يراجعون دفاترهم القديمة وهل لا يتصفحون دفاتر التاريخ أين كانوا والى أين المصير…؟!!! الشاعر عصمت الدوسكي أنت تذكر في قصيدتك ” الكرسي “ملامح تذكيرية ورب العرش قال ” إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر” ولكن ما أكثر العبر واقل الاعتبار ،الشاعر عصمت شاهين الدوسكي المبدع ذكر إن نفعت الذكرى والله المستعان .
( آه يا كرسي
كم تعذب من وراءك كل معذب
كم نزحنا تشردنا هجرنا بلا سبب
رؤى قدميك على جماجم الفقراء
الفقراء من تعب إلى تعب
ترتوي من الدموع والدماء
لا يهز جفنك صرخة غضب
تنصب المشانق للمساكين
الحر تكفيه شارة النصب
رحلوا الرسل والأنبياء
اليسوع على الصليب صلب
آه يا كرسي
لا عدل فيك ولا حب
لا رحمة فيك ولا عتب
عذرا لا ألومك
أنت كرسي من حديد أو خشب
أنت عصمت شاهين الدوسكى من الثقافة الإنسانية لكن في عصر الكآبة التي انتشر فيها داعش دخل المدينة التي ترعرت فيها هي الحدباء موصل وعلمتك تفكيك الحروف وبنائها جملا فكتبت عن بؤس الدواعش ” رواية الإرهاب ودمار الحدباء ” وثيقة إدانة لداعش ولمن فتحوا الأبواب لدخولهم مدينتك ويمارسوا القتل والسلب والنهب والاغتصاب والسبي وكل ما يشين إلى الإنسانية من جروح وقروح لن تندمل الجرح بسهولة ولا زلتم تمشون على الأرض هونا وإذا خاطبكم الجاهلون قلت سلاما ، الثقافة تجسدت في حروفك وقدرك أن ترتفع قامة للرؤية عاليا في محراب الإنسانية ومزماركم الكلمات والغناء شعرا تخفف الجراح وتزيل الآلام من الصدور …سر واستمر ونايك معك وغني سر الوجود كما غنت فيروز بنايها استمر وارفع قامتك وانشد أحلى الأناشيد للإنسان للحياة للفكر والإحساس وسيستمع لك المحبين والعاشقين وأصدقاء الحرف والصدق والتواضع سر في الدروب الإنسانية مع سرب المفكرين مع الكبار ومع رسالة المسيح ومع رسالة محمد في نشر الحب ومع الشهيد الحسين في كربلاء والطاووس الازيدية الحياة في الكلمة والكلمة في الحياة وبالكلمة جواز المرور في دخول النار أو دخول الجنة طريقك محفوف بالمخاطر ولكنك رابح الضمائر الحية مهما كانت عكازة الثقافة العصرية حينما قلت :
( الحياة هي أن تعيش في قلوب الآخرين في أرواحهم وإحساسهم وضميرهم بحب ورحمة ومودة واهتمام وتواصل إنساني راقي وتهب لهم بمقدار وحجم مسؤوليتك فإن فارقتهم يذرفون الدموع عليك وإن التقيت بهم يرحبون بك وإن غبت عنهم رافقتك دعواتهم لك بالصحة والتوفيق أليس هذا من جمال وارتقاء الحياة .؟
يتوهم من يظن إن القيادة الثقافية مظاهر مزركشة وبدله رسمية وربطة عنق وتنفيذ بنود ليست لها علاقة بالثقافة
… .، إن القيادة فن يمكن اكتسابه بالتعلم والممارسة والتمرين يقول (وارين بلاك) : ” لم يولد أي إنسان كقائد.. القيادة ليست مبرمجة في الجينات الوراثية، ولا يوجد إنسان مركب داخليًّا كقائد ” .فتعلم أصول القيادة قبل أن تكون قائدا ..فالجهل لا يرحم والعكازة لا تبقى إلى الأبد عكازة …فما فائدة أن تكسب العالم وتخسر نفسك. أو بالأحرى تخسر العالم وتخسر نفسك ) . . ..
من حقي كقارىء ومتابع لأكثر قصائد الشاعر عصمت شاهين الدوسكى بين كبار شعراء المرحلة السابقة مع بعض التحفظ أمثال نزار القباني واحمد مطر ومظفر النواب …وبين كل الشعراء الكبار الذين تصدوا لأوضاع الشعب العراقي المزري وصفا وتعبيرا عن أحوالهم البائسة بالتسول والجوع والتشرد والهجرة من مناطق سكناهم وخراب بعض المدن الكبيرة الغنية بالنفط والموارد الأخرى ودخول داعش القتل والخراب فيها الحدباء نينوى وكذلك
مدينة الأنبار وغيرها من المدن العريقة … والحكام الفاشلين السراق والمخربين لبلاد وادي الرافدين … فلا الغنى مرتاح ولا الفقير الجائع المطحون والمسحوق…فالثورة الشعبية من قيعان المدن العراقية قادمة لوضع حد للماسي والفساد والرشاوى والذين بيدهم اليوم الحل والعقد… وأكثر حكام الصدفة المأساوية والذين أتوا بهم بعجلة أمريكا وحلفائها الفاسدين الطامعين في ثروات بلدنا وتحطيم معنويات الشعب وسرقة مواردها النفطية وغير النفطية في عراق الغنى الذي أصبح في مؤخرة كل دول المنطقة … وكل واحد من هؤلاء مرتبط بجهة خارجية لإدارة منافعها في العراق كحكام فاشلين في العراق .وقد عبر الشاعر عصمت الدوسكي الواقع العام في قصيدة ” أمة فيها العجب .
Discussion about this post