مؤلف كتاب “عمر وأمل”
الدكتور محمد محمود رضوان حسن سرحان
كتب … خطاب معوض خطاب
كم تمنيت كثيرا أن أرى صورته وأن أعرف اسمه، إنه أستاذنا ومعلمنا الدكتور محمد محمود رضوان حسن سرحان أحد أبرز مؤلفي كتاب “عمر وأمل” الذي نشأنا وتعلمنا وتربينا على ما أبدعه وخطه في كتاب القراءة الذي درسناه قديما ونحن في المرحلة الإبتدائية، وما زلنا نتذكر ما كان موجودا بهذا الكتاب رغم مرور عشرات السنين، فمن منا ينسى “عمر وأمل” و”يا مدرستي يا مدرستي فيكِ أقضي كل الوقتِ” و”عم عثمان” و”أمي أمي ما أحلاها” و”ألفٌ باءٌ يعني أب” و”في بيتنا طيور كالبط والحمام” و”افتح الباب سعيد إنه عمي فريد”؟
إنها ذكريات أجمل وأغلى أيام العمر، ونحن نتذكرها ندعوا بالرحمة لمن أبدع هذه الكلمات التي شكلت وجداننا ومازالت عالقة بأذهاننا حتى اليوم، وقد ولد الدكتور محمد محمود رضوان حسن سرحان في بني سويف سنة 1914، وتدرج بمراحل التعليم حتى التحق بمدرسة دار العلوم العليا وحصل على شهادتها، وبعد ذلك حصل على دبلوم التدريس في سنة 1948، ثم حصل على درجة الدكتوراه في التربية من جامعة لندن سنة 1952.
وقد عمل مدرسا للغة العربية والتربية الدينية، وبعد حصوله على الدكتوراه عمل بالتدريس في معهد التربية العالي للمعلمين، وتم اختياره مستشارا ثقافيا بسفارة مصر في إندونيسيا ثم مديرا لمعهد الرافدين بالعراق، وكبيرا لمفتشي اللغة العربية بوزارة التربية والتعليم، ثم وكيلا فوكيلا أول للوزارة حتى سنة 1979، وتولى منصب نقيب المعلمين، كما تم اختياره عضوا بمجلس الشورى سنة 1981، وعضوا بالمجلس القومي للتعليم وعضوا بالمجلس القومى للثقافة، ومثل مصر في عدد من المؤتمرات واللقاءات في مجال التربية والتعليم، وتحاد المعلمين العرب، ومنظمات المعلمين الدولية.
والجدير بالذكر أنه قد كتب العديد من القصائد التي نشرت في معظم كتب اللغة العربية المقررة على مراحل التعليم المختلفة خلال فترتي الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين، كما أن له ديوانان مخطوطان هما “جنة رضوان” و”ألفية ابن رضوان”، كما أن له عدد من المؤلفات في مجال التربية منها “التربية القومية العربية – الوسائل والغايات” و”مفاهيم جديدة للتربية” و”دراسات في ثقافة الطفل” و”لغة الطفل في مطبوعات الجامعة العربية والهيئة العامة للكتاب” و”تعليم القراءة للمبتدئين”، وله أيضا عدد من البحوث والمقالات متنوعة الموضوعات، كما شارك في تأليف عشرات كتب اللغة العربية المدرسية خلال فترت الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.
وتم تكريمه كثيرا، حيث حصل على وسام الإستحقاق من الدرجة الأولى، كما حصل على درع التقدير والريادة من نقابة المعلمين وكانت وفاته رحمه الله في سنة 1995، وقد شرفت بالكتابة عنه في الجزء الأول من كتابي “شخصيات مصرية بين التهميش والنجومية”.
Discussion about this post