كيف الجفاء
ما شاء قلبي عن غرامكِ يقلع
او عن تشوقه لقربك يهجعُ
كيف الجفاء و قد سكنتِ بأضلعي
ما الحبٌّ ثوب نرتديه و ننزِعُ
أجريتُ شعري بالصّبابة ناطقا
فحكى يراعي ما كتمتٌ لتسمعوا
يٌملي الفؤاد على القريحة أحرفي
عجبا لحبِّك ما بقلبيَ يصنعُ
فجرّتٍ إحساس العُذوبة داخلي
من كلِّ جارحة يفيض و ينبعُ
فملأتُ كأسي من سلافك مترعا
و بقيت أرتشف المدام و اكرع
فرْطُ الحياء حكى تورُّد خدِّك
و الجفن في خجل يحطُّ و يرفع
و القد مبتعد مخافة ضمّه
أفٍّ له من راغب يتمنّعُ
فالنّبض يسرع و العيون تخابرت
هل بعد هذا بالتباعد أقنعُ
هل بعد ما التأمت جراحي كلها
تحيين ما دفن الزمان فيرجعُ
لله امرك ما رفعت لخالقي
عينا يعاودها الحنين فتَدمَعُ
الشاعر التونسي
الحبيب المبروك الزيطاري
8.12.2023
Discussion about this post