أصحاب الأخدود
بقلم د.حسين موسى
في بلادي مئات من زرعة ذو نواس
الحميري وهم اجتمعوا على الأخدود
ونصبوا من أنفسهم أرباباً يقيدون ناراً
لمن لا يواليهم أو يحرقونهم بالبارود
ملأهم كهّان فجرة يفتون بأمر الناس
قتلاً وميزانهم ليس نهج الرب المعبود
وكهنوتهم ليس دين الله المشرع بل
هوى أنفسهم فأقاموا بحق الناس سدود
فلمّ شبّ على دين الله غلام غزّة ايماناً
أجمعوا عليه وسجنوه في يأس وحدود
يعيبون عليه دينه ويقينه بأن الله حقٌ
وبه وحده فلسطين المقدسة حقاً تعود
فكان لله قائماً فالموت ينشده ولا يخيفه
إذ أنّ أمره بيد الله ولغيره يأبى السجود
فتكالبوا عليه دولاً وجماعاتٍ يرمونه
يتربصون به قتلاً وتحريقاً كي لا يعود
واليوم اجتمعوا عليه من كلّ أمّة رجلاً
كما حُصِرَ الرسول لإخفائه عن الوجود
فأنامهم الله ردّاً لكيدهم وألبسهم الصبرَ
وثبّتهم ليكونوا عليهم شاهداً ومشهود
فغزّة هاشم للرسول يعود نسبها وأهلها
لا يقيمون وزناً لغير الحق وهم له جنود
شجرة طيّبة أصلها ثابتٌ وفرعها في
السماء والفرع كما في الأصل يجود
وهذا غلام غزّة يقول لأمّه امضِ أمّاه
على الحقّ والنصر وعد من الله موعود
ارتجفَ الجبلُ وأغرق البحر جند زرعة
باسم الله رب الغلام فإن بالله الحق يسود
فالله باقٍ والحقُ باقٍ والثباتُ والصبْرُ والله
بما شاء انتصر له وقتل أصحاب الأخدود
فسيُهزَمَ الجمعُ ويولون الدُبُر وسيكون
الحج إلى الأقصى ليس ببعيدٍ بل معدود
بقلبم د. حسين موسى
كاتب وصحفي فلسطيني
Discussion about this post