بقلم – بوخالفة كريم باحث في علم الإجتماع – الجزائر
حيث رأيت أن المضمون يتطابق مع العصر الحالي لأغلب الشعوب …. اتيان دولابويسي يقول في كتابه العبودية الإختيارية : عندما يتعرض بلد ما لقمع طويل تنشأ أجيال من الناس لا تحتاج إلى الحرية… وتتوائم مع الاستبداد ويظهر فيه ما يمكن ان نسميه (المواطن المستقر )
المواطن المستقر يعيش في عالم خاص له وتنحصر اهتماماته في ثلاثة اشياء:
1/ الدين
2/ لقمة العيش
3/ كرة القدم
فالدين عند المواطن المستقر
لاعلاقة له بالحق والعدل وانما هو مجرد أداء للطقوس واستيفاء للشكل لا ينصرف غالبا للسلوك …. فالذين يمارسون بلا حرج الكذب والنفاق والرشوة يحسون بالذنب فقط اذا فاتتهم احدى الصلوات…. وهو لا يدافع عن دينه الا اذا تأكد أنه لن يصيبه أي تهديد او أذى….
العيش هو الركن الثاني لحياة المواطن المستقر فهو لا يعبأ اطلاقا بحقوقه السياسية لكنه يعمل فقط من أجل تربية أطفاله.
كرة القدم
المواطن المستقر يجد في كرة القدم تعويضا له عن أشياء يحرم منها في حياته اليومية، كرة القدم تنسيه همومه وتحقق له العدالة التي حرم منها لأنها خلال 90 دقيقة تخضع لقواعد واضحة عادلة تطبق على الجميع….
المواطن المستقر هو العقبة و العائق الحقيقي لحدوث التغيير…
ولن يتحقق التغيير الا عندما يخرج من عالمه المتجمد والضيق
ويتأكد ان ثمن السكوت على الاستبداد افدح بكثير من عواقب الثورة ضده.
Discussion about this post